يعتبر الاختيار بين الأنظمة الغذائية المناسبة للجسم أمرًا معقدًا ويعتمد في الأساس على الفوائد التي يحقّقها كل نظام على حدة. فالكيتو مثلًا: نظام شائع يرى اتباعه أنه يساعد في تقليل الشهية، وإذابة الدهون، وأظهرت الدراسات تحسُّنًا قصير المدى على الأقلّ في نسبة السكر لدى الأشخاص الذين يتبعون الكيتو دايت. في المقابل ربطت الأبحاث حمية البحر الأبيض المتوسط بتقليل مخاطر الإصابة بالسكري وارتفاع الكوليسترول والخرف وفقدان الذاكرة والاكتئاب وسرطان الثدي، بالإضافة إلى فقدان الوزن وتقوية العظام والحفاظ على قلب أكثر صحة. ووفق "سكاي نيوز عربية": قارنت تجربة سريرية بين النظامين الغذائيين من خلال مطالبة 33 شخصًا يعانون من مرض السكري بتناول كلا النظامين، واحدًا تلو الآخر، لمدة ثلاثة أشهر. وراقب الباحثون وزن المشاركين ومستويات السكر في الدم، وعوامل الخطر القلبية الوعائية. وعندما فحص الباحثون تأثير الحميتين على مستويات الدهون في الدم، والتي تسهم في الإصابة بأمراض القلب، كان النظام الغذائي المتوسطي هو الفائز الواضح. وعلى حين يعتمد الكيتو على خفض مستويات الكربوهيدرات، وتناول كميات كبيرة من الدهون؛ فإن حمية البحر الأبيض المتوسط تؤكد على تناول الفواكه والخضراوات والفاصوليا والعدس والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور. ووجدت الدراسة أن معظم الناس توقّفوا عن نظام كيتو الغذائي بعد انتهاء البحث. وراقب الباحثون وزن المشاركين ومستويات السكر في الدم، وعوامل الخطر القلبية الوعائية.
مشاركة :