وأكد فخامته أنه بالرغم من أن المملكة تحتل مرتبة متقدمة من حيث دعمها للاقتصاد التونسي واعتبارها شريكاً استراتيجياً لتونس فإن أفق تطوير هذا التعاون مازال مفتوحاً وتونس تحاول أن تسهل كل المعاملات أمام المستثمرين السعوديين والعرب والأجانب . وتطرق فخامة الرئيس السبسي إلى الأوضاع التي يعيشها العالم العربي , مؤكداً أن العالم بأسره يعيش حالة مخاض كبير والمنطقة العربية ليست في معزل عن هذه التغيرات . وأشار إلى أن الأوضاع التي تشهدها الدول العربية سريعة ومتسارعة , داعياً في هذا الصدد القيادات العربية إلى الأخذ بعين الاعتبار هذه المتغيرات والتعامل معها إيجابياً وإلى التسلح بالحكمة والصبر في مواجهة ما يتربص بها . وأشار إلى الوضع الداخلي لبلاده حيث شدد فخامة الرئيس التونسي على أنه وبالرغم من الخطوات الراسخة التي حققتها تونس نحو الاستقرار والخروج من المربع الأول للأزمة فإن الأوضاع لا تزال هشة بحكم الوضع العام في البلاد والظروف الاقتصادية الصعبة والحراك السياسي المتواصل بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية الداخلية والخارجية المحيطة بتونس خاصة المخاطر الأمنية التي تمثلها الجارة ليبيا. ودعا فخامته في هذا السياق أشقاء تونس وأصدقاءها وعلى رأسهم المملكة لمساعدة تونس للخروج من المرحلة الراهنة , مؤكداً أن توفير المساعدات الاقتصادية الملائمة والقضاء على البطالة كلها عوامل من شأنها أن تجهض كل الأجندات الإرهابية المتربصة بتونس وبالعالم العربي والإسلامي لاسيما وأن الجماعات الإرهابية تتربص بالفئات الهشة والضعيفة لاستمالتها وتجنيدها لصالح مخططاتها التدميرية . وجدد فخامة الرئيس التونسي شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على الدعوة الكريمة , معبراً عن أمله في أن تحقق الزيارة النتائج المرجوة وتعمل على توطيد العلاقات بين الشعبين الشقيقين . // انتهى // 14:20 ت م تغريد
مشاركة :