إسرائيل تحاول منع موسكو من تسليم صواريخ أس 300 للأسد

  • 7/9/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر في مجلس الأمن القومي الأمريكي، إنه تم تجميد التمويل الذي تعتزم الحكومة الأمريكية دفعه ثمنا لشحنات الأسلحة التي سترسل للمعارضة السورية بشكل مؤقت، وسط غياب أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية. فيما، دعت حكومة الأسد مساء أمس الأول الاثنين، رئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق في الأسلحة الكيماوية آكي سيلستروم لزيارة دمشق، لمناقشة المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة محظورة في الحرب الأهلية بسوريا لكنها قالت إنها لن تقدم تنازلات بشأن دخول فريق التفتيش. بينما، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون القوات الموالية للرئيس السوري ومقاتلي المعارضة في سوريا إلى هدنة خلال شهر رمضان. وقال بان في بيان ان رمضان من الأشهر الهجرية التي من المفترض أن يتوقف فيها الاقتتال. وأضاف في بيانه الذي صدر مع قرب دخول شهر رمضان «من أجل الشعب السوري أود أن أدعو جميع الأطراف في سوريا إلى مراعاة هذا الالتزام الديني لمدة شهر على الأقل». وتابع البيان «أدعو كل وحدة عسكرية في الجيش النظامي والجيش السوري الحر وكل من يمسك سلاحًا أن يكفوا عن القتال وأن يجعلوا من شهر السلام هذا هدية جماعية لشعبهم وأن يفعلوا ذلك في شتى أنحاء سوريا». من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس أن وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني توجهت عصر أمس إلى روسيا لمحاولة منع تسليم شحنة صواريخ أس-300 إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتلتقي ليفني خلال زيارتها خصوصًا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمحاولة منع بيع هذه الصواريخ، كما قال المصدر نفسه. وردًا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية، أكدت ناطقة باسم ليفني زيارتها لموسكو وقرب لقائها لافروف لكنها نفت أن تكون الوزيرة تنوي إثارة ملف صواريخ أس-300. و يزيد تسليم الصواريخ أس-300 القادرة على اعتراض طائرات أو صواريخ موجهة في الجو، من صعوبة شن هجمات جوية إسرائيلية محتملة في سوريا أو في لبنان، كما حذر القادة الإسرائيليون الذين أشاروا أيضًا إلى احتمال وقوع هذه الأسلحة في أيدي حزب الله الشيعي اللبناني، حليف سوريا وإيران. كما ان نشر هذه الصواريخ سيزيد من صعوبة اي مشروع للولايات المتحدة او حلفائها لفرض منطقة للحظر الجوي فوق سوريا او اي تدخل لتأمين أو تفكيك الأسلحة الكيميائية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تتوقع «بقلق» تسليم الصواريخ «في الأسابيع المقبلة». وتابعت أن تقنيين روس سيرافقون هذه الصواريخ لمساعدة العسكريين السوريين على استخدامها «في أسرع وقت ممكن». ميدانيًا، واصلت القوات النظامية قصفها المكثف على حمص القديمة لليوم الحادي عشر على التوالي، كما قصفت عددًا من المدن والبلدات في ريف دمشق، ورد الجيش الحر بقصف مواقع عسكرية وأمنية في الرقة وحرستا القريبة من العاصمة. وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط ثمانية قتلى في سوريا أمس (حتى كتابة الخبر). وبث ناشطون صورًا تظهر سقوط القذائف الصاروخية في ساحة ومحيط مسجد الصحابي خالد بن الوليد في حي الخالدية بحمص. كما أفادت شبكة سوريا مباشر بأن القصف شمل أيضا بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة استخدمت في القصف إضافة إلى غارات متواصلة بالطيران الحربي. وقد أعلنت القوات النظامية أنها أحرزت تقدما في حي الخالدية، معتمدة أسلوب «الأرض المحروقة» المرتكز على قصف مكثف وتدمير المباني.

مشاركة :