أعلنت ماكاو الصينية أمس، فرض إغلاق لمدة أسبوع يشمل المؤسسات التجارية غير الأساسية بعد تسجيل أسوأ تفش لفيروس كورونا في المنطقة الصينية. وقال أندريه تشيونج المسؤول الرفيع في سلطة إدارة المدينة في مؤتمر صحافي إن سكان ماكاو سيتعين عليهم اعتبارا من 11 تموز (يوليو) ولمدة أسبوع ملازمة منازلهم، مشيرا إلى أن المخالفين سيواجهون السجن لمدد تصل إلى عامين. ويمكن لبعض الخدمات العامة والمؤسسات التجارية على غرار محال "السوبرماركت" والصيدليات أن تستمر بالعمل لكن سيتعين على المتاجر غير الأساسية أن تغلق أبوابها. وأعلنت ماكاو أمس، تسجيل 71 إصابة جديدة بكوفيد، ما رفع إلى 1374 إصابة مسجلة خلال موجة التفشي الأخيرة التي بدأت في 18 حزيران (يونيو). ويعد هذا المعدل منخفضا وفق المعايير الدولية، لكن المنطقة تتبع سياسة صفر كوفيد التي تعتمدها الصين، ما يقتضي الإغلاق الصارم. وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن من شأن قرار فرض الإغلاق وتكثيف حملة فحوص البي.سي.آر في الأسبوع الثالث للتفشي أن يسهم في الحؤول دون عودة الفيروس. والشهر الماضي أغلقت ماكاو أغلب مؤسساتها التجارية تطبيقا لسياسة صفر كوفيد التي تنتهجها الصين للقضاء على الفيروس من خلال الإغلاقات وتشديد الرقابة على الحدود وإجراء حملات فحوص مكثفة. وأمرت السلطات سكان المستعمرة البرتغالية السابقة البالغ عددهم 600 ألف بالحد من أنشطتهم غير الضرورية خارج المنزل وأخضعتهم لجولات فحوص عدة لكشف الإصابة بكوفيد. ومداخيل القطاع السياحي الحيوي في المدينة انقطعت من جراء تدابير تعد الأكثر قسوة في التصدي للفيروس بما في ذلك تشديد الرقابة الحدودية والإغلاقات وفرض الحجر الصحي المطول. كما أن حملة الرئيس الصيني شي جينبينج لمكافحة الفساد شددت الرقابة على هؤلاء الذين ينفقون مبالغ طائلة وعلى مسؤولين فاسدين يشتبه في أنهم يقصدون ماكاو لتبييض الأموال. وقد يواجه سكان ماكاو مزيدا من المشكلات الاقتصادية إذ أعلن مسؤولو المدينة أن أصحاب العمل ليسوا مجبرين على تسديد أجور موظفيهم خلال الإغلاق المفروض لاحتواء تفشي كوفيد.
مشاركة :