أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (السبت) صلاة عيد الأضحى المبارك في رحاب جامع الصحابي الجليل عبد الله بن عباس بمدينة حلب (شمال سوريا)، وهي أول زيارة يقوم بها الرئيس الأسد إلى حلب منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 ، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا). وأفادت وكالة (سانا) أن الرئيس الأسد أدى الصلاة برفقة عدد من كبار المسؤولين في الحكومة السورية ومجموعة من علماء الدين الإسلامي وجمهور من المواطنين. والقى الشيخ الدكتور محمود عكام عضو المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف خطبة العيد، أكد فيها على معاني عيد الأضحى المبارك الذي يتضمن فرحة قبول وإدخال سرور لأنه يأتي بعد فريضة الحج وهذه المعاني السامية تعلم الإنسان مواجهة الابتلاء بالصبر والإيمان وترسخ فيه قيم التضحية في سبيل الدفاع عن الوطن. وأشار الشيخ عكام إلى أن التضحيات التي قدمها السوريون في سبيل وطنهم أدت إلى انتصار حلب وأدخلت السرور إلى أبناء شعبها . وقال الرئيس الأسد عقب انتهاء الصلاة ، لأبناء حلب، خلال السنوات الماضية انقطعت عن زيارة حلب لكنني لم أنقطع عن التواصل مع أبنائها وكانوا في كل لقاء يقولون لي (حلب اشتاقت لك ونحن اشتقنا لك)، فكنت أجيب لو كانت القضية قضية شوق فقط لسكنت في حلب ولكن من واجب المسؤول أن يأتي وخاصة في مثل هذه الظروف. وأضاف الرئيس الأسد إن "حلب دائماً عبر التاريخ هي مدينة عظيمة بتاريخها وعمارتها وإبداع أهلها ووطنيتهم ولأنها كذلك كانت هدفاً للحرب وكانت على اتجاه تركيز الجهود الرئيسية لجيوش الأعداء النظامية وغير النظامية ومن العملاء سواء كانوا من أبناء هذه المنطقة أو من أماكن أخرى، ولأنها عظيمة فقد قرر شعبها أن يصمد في هذه الحرب ويواجه وقرر أن ينتصر في المعركة وأن يعمر بعد هذه المعركة وأن ينتصر في معركة الإعمار" . وتعد هذه الزيارة الأولى للرئيس الأسد إلى محافظة حلب التي خرج الجزء الأكبر منها عن سيطرة الدولة السورية في عام 2012 ، وتمكن الجيش السوري بدعم روسي من استعادة السيطرة على غالبية المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة في عام 2016 . ولا تزال هناك بعض المناطق تحت سيطرة القوات التركية ،وأخرى تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل القوات الأمريكية. وتعتبر حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ، وكانت تتركز فيها معظم الصناعات النسيجية ، والتي كانت تصدر إلى الدول الغربية .■
مشاركة :