رغم خسارة لقب ويمبلدون.. أنس جابر «فخر العرب»

  • 7/9/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تدرّبت أنس جابر في ملاعب الفنادق خلال طفولتها، ثم مع الفتيان، قبل أن تحطّم الحواجز وتقف على بعد خطوة السبت في ويمبلدون، من لقب أول بطولة كبرى في كرة المضرب، مهدرة سابقة للاعبات العرب والأفريقيات. وتُعد جابر أوّل لاعبة عربية تظهر في ربع نهائي بطولة كبرى في أستراليا 2020، أول عربية متوّجة بدورة احترافية في برمنجهام 2021، الأولى عربياً بين العشرة الأوائل في التصنيف العالمي وأوّل متوّجة بلقب إحدى دورات الألف في مدريد في مايو الماضي. في 2022، حققت إنجازاً جديداً ببلوغها نهائي ويمبلدون، حيث تقدمت على الكازاخية إيلينا ريباكينا 6-3 قبل ان تخسر المجموعتين الثانية والثالثة 2-6 و2-6. تسلقت المصنفة ثانية عالمياً القمة بسرعة في غضون عامين، وتبقى فخورة بتونس، وطنها وبلد نشأتها «حيث تدرّبت بين الثالثة والسادسة عشرة أو السابعة عشرة». وفي مبادرة منها قامت خلال شهر يوليو 2021، ببيع مضربيها في المزاد العلني لشراء معدات طبية ومساعدة المستشفيات في بلادها، التي شهدت موجة «تسونامي» من جائحة «كوفيد-19». وأعلنت جابر مع انطلاق ويمبلدون أن الشركة الراعية لها قرّرت تخصيص مبلغ قيمته 100 يورو عن كلّ كرة ساقطة تنجح في تسديدها، لترميم وإعادة تهيئة مدارس ومعاهد في محافظات مهمّشة في شمال غرب تونس. يُعرف عنها جرأة وصرامة في اللعب ولا تتردّد في أن تتوقف لتطلب من أحد المشجعين التزام الصمت لتتمكن من التركيز. وصمّمت شركة المستلزمات الرياضية «لوتو» قميصاً خاصاً بها، كُتب عليه «يلّا حبيبي»، في إشارة إلى أن اللاعبة «مصدر إلهام للآخرين». أنس جابر تبدو مرحة وتسعى دائماً إلى التعليق بطريقتها الخاصة، حيث تملك جرأة لطلب الاستماع إلى إيقاعات وأغانٍ تونسية، بعد كل مباراة انتصرت فيها خلال دورة برلين، التي أحرزت لقبها الشهر الماضي. وتفاعل معها المسؤول عن التنشيط في الملعب وبث لها خصيصاً مقطعاً من أغنية لفنان الراب التونسي «بلطي». كثيرة النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنشر مقاطع فيديو وصوراً لجزء من حياتها العائلية الخاصة، مع زوجها المعد البدني كريم كمّون، وكذلك باحتفالها بانتصاراتها بعد كل دورة. وُلدت أنس أو "وزيرة السعادة" كما يلقّبها التونسيون في مدينة قصر هلال الساحلية، في 28 أغسطس 1994، في عائلة تتكوّن من شابين وفتاتين هي أصغرهم. كانت بداية أنس في محافظة سوسة الساحلية شرق البلاد، في ملاعب على ملك فنادق في المنطقة السياحية، ثم انتقلت إلى ملعب "نادي حمّام سوسة" في ذات المحافظة "بدأت في ناد صغير في بلدتي في المنستير ثم انتقلنا إلى حمام سوسة (شرق). لعبت هناك في الفنادق لعدم تواجد أندية كرة مضرب". أردفت جابر التي بدأت خطواتها الأولى بمركز النهوض بلعبة التنس في المدرسة مع مدربها آنذاك نبيل مليكة. مدرّبها مليكة الذي رافقها طوال عشر سنوات، اكتشف موهبة فريدة بشخصية "تحاول أن تكون المتميزة" على بقية رفاقها من البنات والأولاد كذلك. ويشرح مليكة الذي رافقها حتى بلوغها الثالثة عشرة: كانت لها قدرات تحكم كبيرة في الكرة، حتى أن مدربين آخرين حاولوا استقطابها لكرة اليد، وفعلا فكّرت أنس بجدية في تغيير اختصاصها لكن تمسّكت ببقائها في رياضة التنس. يقول زميلها السابق عمر العبيدي من أمام ملعب للتنس يحمل اسمها تكريما لها في "نادي حمّام سوسة" حيث أمسكت البطلة المضرب لأوّل مرة: أتذكر أننا كنا نلقبها روجيه فيدرر" نسبة إلى أسطورة التنس السويسري. أوّل نجاح دولي لجابر كان في بطولة الناشئات في رولان جاروس، عندما أحرزت اللقب حيث "توجت في 2011 برولان جاروس للناشئات بعمر السادسة عشرة، لكنهاعانيت كثيراً للانتقال من فئة الناشئات إلى دورات المحترفات. وتعد جابر عاشقة كرة القدم وناديي النجم الساحلي التونسي وريال مدريد الإسباني، قال عنها مدربها السابق الفرنسي برتران بيريه عام 2020: لو كان بمقدورها استبدال تمارين التنس بكرة القدم ستكون الأكثر سعادة. كشفت الجمعة في عمود لموقع شبكة "بي بي سي" البريطانية أن التتويج في ويمبلدون لم يكن حلمها، قائلة: لن أكذب عليكم، الفوز في ويمبلدون لم يكن حلم طفولتي. كان حلمي دوماً الفوز في في بطولة فرنسا المفتوحة على ارض ترابية في رولان جاروس. يبلغ طولها 1.67 م وترتكز في لعبها على يدها اليمنى. هي متزوجة منذ عام 2015 من لاعب المبارزة السابق ومعدها البدني حالياً كريم كمّون ويدرّبها اللاعب السابق عصام جلالي.

مشاركة :