دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- صمم المهندس المعماري الأمريكي الشهير فرانك لويد رايت العديد من المباني الأيقونية، مثل منزل "فولينغ ووتر" في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، ومتحف "غوغنهايم" في مدينة نيويورك الأمريكية. ولكن صمّم رايت أيضًا منزلًا للكلاب لصبي يبلغ من العمر 12 عامًا كان قد أرسل له رسالة يطلب منه ذلك. ونشأ جيم بيرغر في منزلٍ كلّفت عائلته المعماري رايت بتصميمه في بلدة سان أنسيلمو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وفقًا لمقاطعة مارين. وفي عام 1956، عندما كان بيرغر يبلغ من العمر 12 عامًا، أرسل الصبي رسالة إلى رايت طلب فيها مخططًا لمنزلٍ مطابق من أجل كلبه الذي يُدعى إيدي. صمم المهندس المعماري الأمريكي الشهير فرانك لويد رايت العديد من المباني الأيقونية. , plain_text Credit: COUNTY OF MARIN وكتب بيرغر في الرسالة: "سأكون ممتنًا لو صممت لي منزلًا للكلاب يتماشى مع منزلنا". وسلّط بيرغر الضوء على عمر كلبه إيدي، وحجمه، إذ قال إن عمره "أربعة أعوام، أو ما يُعادل 28 عامًا في حياة الكلاب"، بينما بلغ ارتفاعه وطوله قدمين ونصف بـ3 أقدام. الرسالة التي كتبها بيرغر للمصمم المعماري رايت. , plain_text Credit: COUNTY OF MARIN وعرض الصبي على المعماري دفع تكاليف المنزل باستخدام المال الذي يكسبه من توصيل الجرائد. وبتاريخ 28 يونيو/حزيران في عام 1956، ردّ رايت عليه قائلاً: "سأصمم ذلك، ولكني مشغول جدًا الآن لدرجة أنه لا يمكنني التركيز عليه. أرسل لي رسالة في نوفمبر القادم إلى فينيكس بأريزونا، وقد يكون لدي شيء بحلول ذلك الوقت". الهيكل المعروض في مركز مقاطعة مارين المدني. , plain_text Credit: COUNTY OF MARIN ولم يُرسل المهندس المعماري مخططات منزل الكلب المثلّث إلا في العام التالي، وبلا أن يطلب أي تكاليف. واتّسم التصميم بعناصر تتميّز يها أعمال رايت بشكلٍ عام، وتفاصيل من منزل عائلة بيرغر، مثل السقف المنخفض، وتفاصيل أخرى مُبالغ فيها. ويمكن لعشاق الهندسة المعمارية رؤية منزل الكلب بأنفسهم في مركز مقاطعة مارين المدني، حيث تم عرضه بشكلٍ دائم منذ 26 مايو/أيار، بحسب ما ذكرته المقاطعة. ويُعتبر المركز المدني ذاته أكبر مبنى صممه رايت على الإطلاق. وبنى والد بيرغر، روبرت، وشقيقه، إريك، منزل الكلب في عام 1963 عندما انضم بيرغر إلى الجيش، أي بعد 6 أعوام من تلقّي مخططاته من رايت. قد يهمك أيضاً "بيت الشلال" وتصاميم أخرى للمعماري فرانك لويد رايت ضمن قائمة "اليونيسكو" للتراث العالمي ولكن لم يُستخدم المنزل، إذ أرسلته والدة بيرغر، غلوريا، إلى مكبّ النفايات في عام 1970، وفقًا للمقاطعة. وفي عام 2010، بنى بيرغر وإريك نسخة أخرى من منزل الكلب من مخططات رايت كجزء من فيلم وثائقي يتمحور حول حياة رايت، وعنوانه "Romanza". وفي عام 2016، تبرّع بيرغر بالهيكل الفريد لمقاطعة مارين، وأشارت المقاطعة إلى أن هذا المنزل هو أصغر هيكل صممه رايت على الإطلاق. وتوفي المهندس المعماري في عام 1959، وبعد عامين فقط من إرسال تصميمه لبيرغر، ورفيقه الأليف. قد يهمك أيضاً منها ناطحة سحاب تجمع مياه الأمطار.. إليك أكثر التصاميم المستقبلية جرأة خلال 2021