تَمكن فريق طبي بوزارة الصحة من إنقاذ حاجّة سورية في نهاية العقد الرابع من العمر كانت تعاني من صداع شديد حاد ومفاجئ مع قيء متكرر؛ بسبب انفجار تمدد شرياني ضخم في الشريان السباتي الأيسر للدماغ. وأوضحت "الصحة" أن مستشفى "منى الجسر" استقبل المريضة، وكانت تعاني من صداع شديد حاد ومفاجئ مع قيء متكرر، وتم على الفور عمل الفحوصات اللازمة، وأشعة التصوير المقطعي للدماغ، والتي أظهرت وجود نزيف دموي تحت ما يسمى (الأم العنكبوتية)، وأُجْرِيَ لها أشعة مقطعية بالصبغة على الدماغ للوصول لتشخيص دقيق، وتَبَين وجود تمزق تمدد شرياني بالدماغ؛ الأمر الذي استدعى وضع المريضة على جهاز التنفس الصناعي بعد حدوث هبوط حاد في درجة الوعي أقرب إلى الإغماء. وأضافت: تم التنسيق العاجل بإحالة المريضة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية "حالة إنقاذ حياة"، على جهاز التنفس الصناعي، ولم يُظهر التاريخ المرضي وجود أي صدمات للرأس أو أي مضادات تخثر أو أمراض قلبية سوى قصور في الغدة الدرقية وتتناول لعلاجه 50 ميكروغرام من هرمون الغدة الدرقية يوميًّا. وأعيد عمل الأشعة المقطعية على الدماغ بمدينة الملك عبدالله الطبية، ضمن فريق الأشعة التداخلية العصبية وفريق جراحة المخ والأعصاب، والتي أظهرت نتائجها وجود نزيف ناتج عن انفجار تمدد شرياني ضخم بالشريان السباتي الأيسر للدماغ. وبيّنت "الصحة أن الفريق الطبي قام بعلاج انفجار تمدد الشريان السباتي الدماغي عن طريق الأشعة التداخلية العصبية باستخدام دعامة تحويل المسار واللفائف المعدنية، وتم إعادة بناء الشريان وإغلاق تام للتمدد الشرياني الدماغي بواسطة استشاريي الأشعة التداخلية العصبية في نفس يوم التنويم في عملية استغرقت ٤ ساعات تكللت بالنجاح ولله الحمد، وقد تماثلت المريضة للشفاء بتحسن ملحوظ، وتم فصلها عن جهاز التنفس الصناعي وهي بحالة وعي كاملة، مع عدم وجود أي اعتلال عصبي أو ضعف في الأطراف مع إبقائها تحت العلاج المكثف والمتابعة بوحدة الرعاية العصبية بالمدينة الطبية. وأشارت الوزارة إلى أنه تم التنسيق الطبي بتمكين الحاجة من الوقوف بعرفة، وتم إرسالها ليلًا إلى مشعر عرفات لاستكمال شعائر الحج ضمن حملة مدينة الملك عبدالله الطبية في سيارة إسعاف برفقة استشاريين من جراحة المخ والأعصاب والرعاية المركزة، وعادت سالمة بعد أن أدت نسكها إلى الرعاية المركزة وهي تلهج بالدعاء لحكومة خادم الحرمين الشريفين، بعد أن تمكنت من أداء نسكها الذي جاءت من أجله، بعد ما أقعدها المرض لولا فضل الله ثم حجم الرعاية الصحية الكبيرة والجهود التي يقف خلفها أبطال الصحة من جميع التخصصات.
مشاركة :