أطلق تسعة نواب محافظين حملتهم لخلافة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من بينهم وزير المالية ناظم الزهاوي. وهذه المنافسة على رئاسة حزب المحافظين وبالتالي رئاسة الحكومة، تنذر بصيف حار سيحمل الكثير من الجدل والتجاذبات. بعد سلسلة استقالات على وقع فضائح حفلات ومخالفة قواعد الإغلاق وضغوط من الحزب اضطر بوريس جونسون للاستقالة من منصبه تسارعت وتيرة المنافسة على إيجاد خلفية لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأحد (10 يوليو/ تموز 2022) مع إعلان خمسة آخرين عن نيتهم الترشح وتعهد العديد من المرشحين بخفض الضرائب وتحقيق بداية نظيفة تختلف عن فترة رئاسة جونسون التي كانت مليئة بالفضائح. وكان جونسون قد أعلن يوم الخميس الماضي أنه سيستقيل من منصبه ، بعد أن اعترض العديد من المشرعين والوزراء في الحكومة على طريقة تعامله مع سلسلة من الفضائح من بينها انتهاك قواعد الإغلاق خلال التجمعات التي أقيمت في مكتبه في داونينغ ستريت. وأوضح أنه سيستمر في منصبه حتى انتخاب رئيس وزراء جديد. وقال عضو بلجنة حزب المحافظين، التي تحدد قواعد انتخاب رئيس الوزراء، إن النتيجة النهائية ستُعلن في سبتمبر/ أيلول. وأعلنت وزيرة التجارة بيني موردنت رسميا عن ترشحها اليوم لتنضم بذلك إلى وزير النقل غرانت شابس ووزير المالية ناظم الزهاوي والوزيرين السابقين جيريمي هانت وساجد جاويد، اللذين أعلنا عن ترشحهما لرئاسة الوزراء لصحيفة صنداي ليصل إجمالي عدد المرشحين بذلك إلى تسعة. وستحدد لجنة المشرعين، التي أسسها حزب المحافظين عام 1922 والتي تضع القواعد للحزب في البرلمان، الجدول الزمني المحدد للمنافسة بعد اجتماع يوم غد الاثنين. وقال بوب بلاكمان، المسؤول التنفيذي باللجنة، إن باب الترشيحات سيُغلق مساء يوم الثلاثاء لتبدأ بعد ذلك عملية تقليص عدد المرشحين إلى اثنين في النهاية حتى 21 يوليو/ تموز. وسينتخب أعضاء الحزب خلال الصيف زعيما جديدا للحزب ليصبح رئيسا للوزراء بعد ذلك. وقال بلاكمان لشبكة سكاي نيوز "سنختار المرشحين الاثنين بحلول 21 يوليو/ تموز لنمنح أعضاء الحزب وقتا كافيا لعقد جلسات اقتراع وإجراء الاقتراع عبر البريد وهو ما سيؤدي إلى تولي زعيم جديد المنصب في الخامس من سبتمبر/ أيلول". ناظم الزهاوي ذو الأصول العراقية يعتبر من المرشحين الجادين والبارزين لخلافة جونسون في رئاسة حزب المحافظين والحكزمة البريطانية تخفيض الضرائب قاسم مشترك مع دخولهم السباق، تعهد شابس والزهاوي وهانت وجاويد بتخفيض الضرائب، مما يتعارض مع سياسة وزير المالية السابق، ريشي سوناك، الذي حملت ميزانيته العام الماضي بريطانيا أكبر عبء ضريبي منذ الخمسينيات. ويعتبر ناظم الزهاوي من المرشحين الجادين والبارزين لخلافة جونسون. وقاد الزهاوي برنامج التطعيم البريطاني ضدّ كوفيد عندما كان وزيراً للدولة، قبل أن ينتقل الأسبوع الماضي من وزارة التعليم إلى وزارة المالية. وأثقل بداية حملته الانتخابية ما كشفت عنه الصحف بشأن تحقيق ضريبي يستهدفه. ولكنّه أكد أن جميع مصالحه المالية قد تم التصريح عنها، وفق الأصول. وبشأن خفض الضرائب قال شابس لشبكة سكاي نيوز "أؤمن بضرائب أقل ولوائح أقل واقتصاد لا تكبله البيروقراطية"، مضيفا أنه سيحتفظ بميزانية طارئة لتخفيض ضريبة الدخل بواقع بنس واحد في عام 2024 وفقا لما هو مقرر حاليا إضافة إلى تجميد زيادة مقررة في ضريبة الشركات، كما يتطلع إلى تخفيض عدد الموظفين الحكوميين. وقال كل من هانت، وزير الخارجية السابق الذي احتل المركز الثاني في سباق المنافسة على تولي رئاسة الوزراء عام 2019 عندما شغل جونسون المنصب، و جاويد، الذي استقال مرتين من حكومة جونسون ، إنهما سيخفضان ضريبة الشركات إلى 15 بالمائة. وقال هانت إنه لا يتعين على أي عضو ينتمي لحزب المحافظين رفع الضرائب أو تقديم تخفيضات ضريبية غير ممولة. ولدى سؤاله عما إذا كان تخفيض الضرائب سيؤدي إلى التضخم، قال هانت "لا أتفق مع هذا (الرأي) عندما يتعلق الأمر بضرائب الشركات". وتابع "إذا قمت بتحفيز طلب المستهلكين في حالة وجود بعض التضخم المدفوع بالطلب، فهذا خطر، لكننا يجب أن نقلل من التضخم. لهذا السبب سأكون حريصا جدا على عدم التعهد بتخفيضات (ضريبية) من شأنها أن تزيد التضخم". وقالت صحيفة ميل أون صنداي إن وزيرة الخارجية ليز تراس ستطلق حملتها يوم الاثنين متعهدة بتخفيض الضرائب ومعالجة أزمة غلاء المعيشة، بينما استبعد وزير الدفاع بن والاس، أحد منافسيها الرئيسيين، إمكانية تحقيق ذلك. ع.ج/ خ.س (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :