وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنّ الملك البالغ 58 عاماً أدّى صلاة عيد الأضحى في قصر سلا "مرفوقاً بوليّ العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وبصاحب السموّ الملكي الأمير مولاي رشيد". وأضافت أنّه إثر الصلاة "قام صاحب الجلالة بنحر أضحية العيد". وبحسب الوكالة فإنّ الملك قرّر هذه السنة أن يؤدّي الصلاة "في إطار خاص، وبحضور جدّ محدود" بسبب "استمرار العمل بالتدابير الوقائية المعتمدة لمواجهة وباء كوفيد-19". وفي مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي ظهر "أمير المؤمنين" في نهاية الصلاة مرتدياً جلابية صفراء والابتسامة تعلو محيّاه، على الرّغم من أّنه بدا عليه كأنّه قد خسر بعض الوزن منذ إصابته بكوفيد-19. وظهر الملك وإلى جانبه خصوصاً كلّ من نجله الأكبر وليّ العهد الأمير مولاي الحسن (19 عاماً)، وأخيه الأصغر الأمير مولاي رشيد (52 عاماً). وفي 16 حزيران/يونيو أعلن البروفسور الحسن بليمني، الطبيب الشخصي الجديد للعاهل المغربي، أنّ الملك محمدّ السادس أصيب بكوفيد-19 لكنّ إصابته "بدون أعراض". وأوضح الطبيب يومها أنّه وصف "فترة راحة لجلالته لبضعة أيام". لكنّ الملك واصل خلال فترة نقاهته إرسال برقيات بروتوكولية وتصريحات مكتوبة. وبحسب صحيفة "جون أفريك" الأسبوعية، فإنّ العاهل المغربي أصيب بكوفيد-19 في فرنسا خلال زيارة خاصة بدأها لهذا البلد في الأول من حزيران/يونيو. ومنذ بداية جائحة كورونا في المملكة في آذار/مارس 2020 أجرى العاهل المغربي رحلة واحدة إلى الخارج قصد خلالها الغابون، وذلك في كانون الأول/ديسمبر 2021. وتحظى الحالة الصحية للملك باهتمام كبير في المغرب. وكان العاهل المغربي خضع لعملية جراحية ناجحة في القلب في مصحّة القصر الملكي بالرباط في حزيران/يونيو 2020، وذلك بعد عملية مماثلة أجريت له في باريس في شباط/فبراير 2018. ويتولّى محمد السادس عرش المملكة منذ وفاة والده الملك الحسن الثاني في تمّوز/يوليو 1999.
مشاركة :