جند مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي "أضاحي" 800 مختص من طلاب العلوم الشرعية المشاركين في موسم حج عام 1443هـ، لمطابقة أكثر من نصف مليون أضحية للشروط الشرعية. وتتلخص مهام المشاركين الذين يمثلون عددا من الجامعات السعودية والوزارات في التأكد من موافقة الأضحية للشروط الشرعية، التي تبدأ منذ وصول المواشي "الأغنام" إلى مجازر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، والكشف عليها قبل الذبح للتأكد من استيفائها للشروط الشرعية للأضحية. ويتم تنفيذ النسك في داخل حدود الحرم بمكة المكرمة في مجازر المشروع المجهزة بأحدث الوسائل الفنية التي توفر بيئة صحية وآمنة وفقا للأحكام الشرعية، والشروط الواجب توافرها في الأضحية: أن تبلغ السن المحدودة، وأن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء، والتضحية في الوقت المحدد، وذلك من بعد صلاة عيد يوم النحر إلى غروب الشمس آخر أيام التشريق "الثالث عشر من ذي الحجة". ويتجمع حشد من الحجاج لشراء قسائم الهدي والفدية، وكذلك الأضحية والصدقة من منافذ تبيع صكوك مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي "أضاحي" المنتشرة في محيط الحرم المكي في خطوة أساسية لإتمام شعائرهم قد تساعد أيضا على التخفيف من حدة أزمة الجوع، التي تدق أجراس الخطر في العالم. ويشتري الحاج سندا أو أكثر بعدد الأغنام، التي يرغب في شرائها، وبإمكانه الذبح بنفسه أو تحت إشرافه، ثم تتولى إدارة "أضاحي" إتمام عملية التجميد والتغليف والتوزيع في ثمانية مجمعات تمتد على أكثر من مليون متر مربع في مكة. تأسس مشروع أضاحي 1983 ويقوم على إدارته البنك الإسلامي للتنمية وتشرف على أعمال المشروع لجنة مشكلة من عدد من الجهات الحكومية في المملكة. وخلال نحو 40 عاما، استفادت 30 دولة تقريبا من اللحوم، التي وزعها المشروع، وهو الجهة الوحيدة في المملكة، التي تتعامل مع ذبائح الحجيج، من بينها العراق وسورية ولبنان وفلسطين والسودان وجيبوتي وموريتانيا، فضلا عن مجموعة من الدول الإفريقية. ووفقا لموقع أضاحي الإلكتروني، يشرف على عمليات التوزيع للمستحقين خارج السعودية مندوبون من المشروع بالاشتراك مع سفارات السعودية في أكثر من 30 دولة مستفيدة وبالتنسيق مع حكومات هذه الدول. ووسط أزمة الغذاء العالمية، التي تفاقمت بسبب الصراع الدائر في أوكرانيا، هناك نحو 50 مليون شخص يقفون على حافة المجاعة بحسب برنامج الأغذية العالمي. ويقول الدكتور عمر عطية، نائب المشرف العام للشؤون المالية والإدارية في "أضاحي" لـ"رويترز": مستعدون تشغيليا في موسم الحج هذا العام لذبح ما يقرب من 900 ألف رأس من الأغنام، وكنا قبل الجائحة نصل إلى مليون رأس" وهو ما يساوي تقريبا 12 مليون طن من اللحوم. وتجري معالجة اللحوم بعد الذبح وتعبئتها بتقنية ألمانية بحيث يمكن استخدامها خلال 12 شهرا. ويوضح عطية "نعمل في المشروع على مكافحة الفقر والتخفيف عن المستحقين، كذلك نحرص على أن تكون لنا شبكة كبيرة من المتعاونين والموزعين، سواء من الجهات الحكومية أو المجتمع المدني أو جهات الإغاثة العالمية". "نركز بشكل كبير على توزيع اللحوم في الأماكن ذات الاحتياج العالي، ونتمنى أن تتوسع هذه العمليات لتكون المساهمة أكبر وأكبر في التخفيف عن المحتاجين".
مشاركة :