سيتحول انتباه مراقبي النجوم الأربعاء المقبل، إلى القمر، حيث يحتل حدث فلكي شهير الصدارة في السماء. ومع غروب الشمس، سيرتفع قمر عملاق، هو الأول في الصيف الفلكي، الذي بدأ في 21 حزيران (يونيو) عند الساعة 5:13 صباحا بتوقيت الولايات المتحدة. وعندما يتزامن البدر مع الوقت الذي يكون فيه القمر قريبا من الأرض، فإنه يوجد قمرا عملاقا يبدو أكبر وأكثر إشراقا من المعتاد. ووفقا لعلماء الفلك في وكالة ناسا، "تحدث الأقمار الخارقة ثلاث إلى أربع مرات في العام ودائما ما تظهر بشكل متتال". وسيكون المشهد القمري لتموز (يوليو) هو الإصدار الثاني من ثلاثية القمر العملاق في 2022. وتابع الآلاف من سكان العاصمة التشيلية سانتياغو في نيسان (أبريل) الماضي، ظاهرة "القمر الوردي" أو "القمر العملاق". القمر الوردي هو ظاهرة فلكية تحدث في بداية فصل الربيع من كل عام، عندما يكون القمر عند أقرب نقطة له من الأرض، بمسافة تعادل 366 ألف كيلومتر تقريبا. وظهر القمر في أجزاء مختلفة من العالم، ويعد أفضل وقت لرؤيته بعد طلوعه بفترة وجيزة، أو في وقت لاحق عندما يرتفع قليلا فوق الأفق. ويطلق على القمر الكامل لنيسان (أبريل) عدة أسماء مختلفة، ووفقا لوكالة ناسا، بعضها مشتق من ثقافات الأمريكيين الأصليين، وتم جمعها معا لأول مرة في تقويم ماين فارمرز في ثلاثينيات القرن الماضي. وكان هذا التقويم هو أول من أطلق عليه اسم القمر الوردي نسبة إلى نبات القبس الوردي. وللحصول على أفضل فرصة لرؤيته، يفضل التوجه إلى منطقة فيها القليل من الأضواء، حتى يظهر القمر بشكل أكثر سطوعا.