أفادت منظمات دولية أن عدد اللاجئين، الذين دخلوا أوروبا عن طريق البحر المتوسط هذا العام يبلغ أربعة أضعاف العام الماضي، وأن نصف هؤلاء من السوريين. بينما قال وزير ألماني إن أعداد اللاجئين لبلاده انخفضت للنصف عن الخريف. وخفت حدة أزمة اللاجئين مع اقتراب العام من نهايته حسب تقديرات وزير شئون المستشارية في ألمانيا بيتر ألتماير. وقال ألتماير اليوم الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في برنامج "مجلة الصباح" بالقناة التلفزيونية الألمانية الثانية (ZDF) إن عدد اللاجئين، الذين يصلون يومياً إلى ألمانيا حالياً يبلغ نحو نصف العدد، الذي كان يأتي في أوقات اشتداد أزمة اللاجئين، مضيفا إن المسئولين في المدن والبلدات الألمانية "قاموا بجهود تفوق الوصف". وأكد بيتر ألتماير، المنتمي إلى حزب المستشارة ميركل أن معظم اللاجئين في ألمانيا سيتم إيوائهم في مساكن في هذا الشتاء. وكانت الولايات الألمانية تسجل يومياً وصول نحو 10 آلاف لاجئي في أوقات الذروة في فصل الخريف. وقال وزير شئون المستشارية في ألمانيا "مع الوقت لا يمكن طبعا لألمانيا استقبال هذا العدد الكبير من الناس، ورعايتهم وإدماجهم". وتابع، "الأمر يتعلق من ناحية بالسعي إلى خفض الأعداد بشكل ملموس، ومن ناحية أخرى إدماج اللاجئين الشباب بأسرع ما يمكن". وأضاف بيتر ألتماير: "إن التعامل مع طلبات اللجوء يتم حاليا بشكل أسرع، ورغم ذلك فإنه سيتوجب على كثير من اللاجئين التحلي بالصبر حتى يناير، وفبراير ومارس، إلى أن يتم الانتهاء من مراجعة الطلبات المتأخرة. من جهتها ذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في بيان مشترك اليوم أن أكثر من مليون شخص وصلوا إلى أوروبا خلال العام الجاري، في محاولة للهروب من الصراعات والفقر. بينهم 972 ألف و500 شخص دخلوا إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط، وهو رقم يمثل أربعة أضعاف عدد الذين وصلوا خلال العام الماضي. وأوضحت المنظمة والمفوضية الأممية أن هناك 34 ألف شخص آخر وصلوا إلى أوروبا برا من تركيا. وتابع البيان إن "واحدا من بين كل اثنين عبروا البحر المتوسط خلال العام الجاري- والبالغ عددهم نصف مليون شخص- كان من السوريين الفارين من الحرب في بلادهم. فيما شكل الأفغان 20 في المائة والعراقيون 7 في المئة".
مشاركة :