واشنطن - القدس المحتلة - الوكالات: كتب بايدن في مقال رأي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» السبت أنّه سيسعى إلى «تعزيز شراكة استراتيجيّة» مع السعوديّة «مبنيّة على مصالح ومسؤوليّات متبادلة». وقال بايدن في مقاله «بصفتي رئيسًا، من واجبي الحفاظ على بلدنا قويًا وآمنًا»، متحدثًا في هذا الإطار عن الحاجة إلى «مواجهة» روسيا وإلى «أن نكون في أفضل وضع ممكن» في مواجهة الصين وضمان «مزيد من الاستقرار» في الشرق الأوسط. كذلك، أشار الرئيس الأمريكي إلى قضيّة النفط المهمّة التي ستكون حاضرة خلال زيارته، في وقتٍ تثير الأسعار المرتفعة للطاقة سخطًا بين الأمريكيّين وتضرّ بالآفاق الانتخابيّة لحزبه. وقد أكّد أنّ الرياض «تعمل مع خبرائي للمساعدة في استقرار سوق النفط». ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء في اسرائيل، أول جولة له في الشرق الأوسط ستقوده أيضا إلى الضفة الغربية المحتلة والسعودية وستكون الأولى منذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير 2021. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد أمس بأن تعزيز التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران سيكون في صلب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط، داعيا إلى فرض عقوبات على طهران بسبب التقدم الذي تحرزه في القطاع النووي. وقال لابيد في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء «جو بايدن أحد أكبر أصدقاء إسرائيل في الطبقة السياسية الأمريكية، سيصل إلى هنا الأربعاء وستتركز المحادثات أولاً وقبل كل شيء على إيران». وأضاف أنه «تم الكشف عن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بأجهزة حديثة للطرد المركزي في انتهاك كامل لالتزاماتها، ويجب أن يكون رد المجتمع الدولي واضحا: العودة إلى مجلس الأمن وتنفيذ أقصى العقوبات». وتحدثت إيران نهاية الأسبوع الجاري عن إحراز تقدم تقني جديد في تخصيب اليورانيوم ومواصلة تطوير برنامجها النووي وسط تعثر المحادثات لإحياء اتفاق 2015. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير قدمته إلى الدول الأعضاء إن إيران بدأت «تشغيل سلسلة أجهزة للطرد المركزي» متقدمة في محطة فوردو، التي تم تعديلها مؤخرًا لزيادة الكفاءة. وأضاف لابيد أن إسرائيل تحتفظ بحق «العمل بحرية كاملة، من وجهة نظر دبلوماسية وعملانية، في معركتها ضد البرنامج النووي الإيراني»، بينما تتهم طهران اسرائيل باغتيال شخصيات مرتبطة ببرنامجها النووي. وتابع: إن «أجهزتنا الأمنية تعلم كيف تستهدف أي شخص أو أي مكان، وسنقوم بذلك وسنناقش مع الرئيس وفريقه وسائل لزيادة تعاوننا الأمني ضد جميع التهديدات». من جانبها حذّرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن طرح الولايات المتحدة تعزيز التعاون بين حلفائها الاقليميين في مجال الدفاع الجوي والذي سيبحث خلال زيارة بايدن، هو خطوة «استفزازية» قد تهدد الأمن في المنطقة. ويأتي الموقف الإيراني ردا على إعلان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي الخميس أن زيارة بايدن، سيتخللها نقاش مسألة «تعزيز التعاون الاقليمي ولا سيما في مجال الدفاع الجوي» بين حلفاء واشنطن في مواجهة طهران. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان ليل السبت: «إن محاولة ايجاد مخاوف أمنية جديدة في المنطقة لن تؤدي سوى الى إضعاف الأمن الاقليمي المشترك وتأمين المصالح الأمنية للكيان الصهيوني».
مشاركة :