العواصم – الوكالات: واصلت القوات الروسية قصف شرق أوكرانيا امس، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل في غارة دمرت مبنى سكنيًا في تشاسيف إيار، على ما أعلنت السلطات الأوكرانية. استهدفت الضربة ليلاً هذه البلدة الصغيرة البالغ عدد سكانها نحو 12 ألف نسمة. ولا يزال 24 شخصًا تحت الأنقاض بينهم طفل، فيما تم إخراج خمسة آخرين أحياء من تحت الأنقاض، بحسب رجال الإنقاذ. وأفاد بافلو كيريلنكو حاكم دونيتسك التي يسعى الجيش الروسي إلى السيطرة عليها أن المبنى المؤلف من أربعة طوابق استهدفه صاروخ روسي من طراز اوراجان. شاهد مراسلو وكالة فرانس برس الذين وصلوا إلى المكان بعد الضربة المبنى المنهار جزئيًا وعناصر الإنقاذ وجرافة تعمل على إزالة الركام. وتستهدف القوات الروسية التي أعلنت مطلع يوليو أنها سيطرت على منطقة لوغانسك، تستهدف الآن منطقة دونيتسك للسيطرة على كامل حوض دونباس (شرق). وأكدت كييف، من جانبها، أنها استهدفت «نقطتي قيادة» ومستودعات روسية في منطقة تشورنوبايفكا (جنوب). في خاركيف أبلغ الحاكم أوليغ سينيغوبوف على تلجرام عن ضربات جديدة. وتم الإبلاغ عن ضربات روسية أخرى وبخاصة قرب سيفيرسك وسلوفيانسك وفي منطقة ميكولايف (جنوب) كذلك. وقال السفير الروسي في «جمهورية» لوجانسك الانفصالية روديون ميروشنيك صباح أمس على تلجرام إن «هجوماً شُن على سيفرسك من الشمال» في منطقة دونيتسك و«تمت السيطرة بعد معارك» على بلدية جريجوريفكا. واشار إلى أن «قواتنا تواصل القيام بعمليات عسكرية لتحرير سيريبريانكا»، وهي بلدة أخرى في المنطقة. واتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان مساء السبت الأوكرانيين بوضع رجال وأسلحة في مدارس ومبان مدنية في عدة بلدات بإقليم دونيتسك وخاركيف. اقتصاديا، قررت كندا السبت، رغم العقوبات المفروضة على روسيا، تسليم المانيا توربينا ضروريّا لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي «نورد ستريم 1»، الذي يخضع حاليا للصيانة في منشأة بالقرب من مونتريال في كندا تعود لشركة «سيمنز» الألمانية، على الرغم من مناشدة أوكرانيا بعدم «الخضوع لابتزاز الكرملين». والشهر الماضي، برّرت «غازبروم» الروسية خفض الإمدادات إلى ألمانيا التي تُعاني أزمة طاقة خطيرة، بحاجتها إلى التوربين. وقال وزير البيئة الكندي جوناثان ويلكينسون «ستمنح كندا شركة سيمنز في كندا تصريحًا قابلاً للإلغاء ومحدود الوقت لإعادة توربين نورد ستريم 1 الذي تم إصلاحه إلى ألمانيا، ما من شأنه دعم قدرة أوروبا على الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة». واتهم الوزير الكندي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى «زرع الانقسام بين الحلفاء». وفي موازاة ذلك، أعلنت كندا السبت عزمها على تمديد عقوباتها الاقتصادية ضد روسيا لتشمل الانتاج الصناعي. وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إن «العقوبات الجديدة ستطبق على النقل البري وخطوط الأنابيب وكذلك على تصنيع المعادن ومعدات النقل والتجهيزات الإلكترونية والكهربائية، فضلا عن الآلات».
مشاركة :