قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الميليشيات الموالية لإيران، مستمرة بسطوتها على المناطق السورية الواقعة قرب الحدود اللبنانية ضمن الريف الدمشقي، وقد وضعت يدها منذ مطلع عام 2021 على أكثر من 1900 قطعة أرض وشقة فارهة، غير آبهة بالقانون السوري، في ظل وجود قوة ضاربة هناك تتمثل بميليشيا «حزب الله» اللبناني، التي تتسيد المنطقة وتعتبر الآمر والناهي فيها. وأفاد المرصد، أن عمليات استملاك وشراء الأراضي الواقعة على الحدود مع لبنان، تتواصل، حيث يشرف «حزب الله» على كل شاردة وواردة في تلك المنطقة وهو الحاكم الفعلي لها. ووفقاً لمعلومات المرصد السوري، فإن الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية تقوم منذ مطلع الشهر الأول من عام 2021 وحتى هذه اللحظة، بشراء أكثر من 640 قطعة أرض في منطقة الزبداني ومحيطها ومناطق أخرى هناك في ريف دمشق المحاذي للحدود اللبنانية، وما لا يقل عن 720 قطعة أرض في منطقة الطفيل الحدودية ومناطق أخرى قربها وفي محيطها. ونوه المرصد، بأن الطفيل باتت تشبه قرية «الهيبة»، في المسلسل التلفزيوني الشهير، ويتزعمها شخص سوري مقرب من قيادات «حزب الله» اللبناني يدعى (ح.د). على صعيد متصل، تتواصل أيضاً، عمليات مصادرة الشقق الفارهة والفلل في منطقة بلودان ومناطق قربها، وفقاً لما أفادت به مصادر المرصد السوري، ليرتفع إلى أكثر من 550. تعداد الشقق التي استوطنت فيها تلك الميليشيات، بدعم مطلق من قبل «حزب الله» اللبناني الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات باعتباره القوة الأكبر هناك، يأتي ذلك في ظل تجاهل تام للأوضاع هناك في الإعلام الرسمي للنظام.
مشاركة :