ودعت النجمة التونسية أنس جابر بطولة ويمبلدون المفتوحة للتنس، بعدما حلت في المركز الثاني ضمن واحدة من أعرق بطولات الغراند سلام. وعبرت أنس عن أسفها الكبير لخسارة لقب بطولة ويمبلدون للتنس بعد الهزيمة في النهائي السبت، أمام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، بمجموعتين لمجموعة. إنجاز تاريخي ونشرت أنس تغريدة عبر حساباتها المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي قالت فيها “وداعا ويمبلدون وإنجلترا… لقد خلقت ذكريات هنا ستبقى خالدة في حياتي للدورة المقبلة.. شكرا لندن على الأيام التي قضيتها هنا”. كانت البطلة التونسية قد نشرت صورا لها من ويمبلدون وأخرى وهي طفلة متوجة بكؤوس، في إشارة إلى أنها كانت تحلم بالوصول إلى ويمبلدون منذ الصغر. يذكر أن أنس جابر أصبحت أول عربية وأفريقية تصل إلى الدور النهائي لبطولة غراند سلام. تعود أنس إلى تونس الخميس القادم لقضاء عطلة قصيرة سيتم خلالها تكريمها على أعلى مستوى، يتماشى بالإنجاز التاريخي الذي حققته بوصولها إلى نهائي بطولة ويمبلدون. وبعد عطلة خاطفة في تونس ستطير أنس جابر إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتحديدا إلى كاليفورنيا لتشارك في بطولة سان خوسيه من فئة 500 نقطة، والتي تنطلق يوم الأول من أغسطس القادم. من جهة أخرى نشير إلى أن أنس جابر وضحت عدم حضور والديها لعدم تمكنهما من الحصول على التأشيرة للدخول إلى الأراضي البريطانية. وقالت أنس جابر “أنا لم أقل إن والدي قدما طلبا وتم رفض تأشيرتهما. هذا خاطئ تماما. لا توجد مشكلة في التقديم. لم يقدما طلبا في التأشيرة”. وأتمت “لذلك لا يمكن الحديث عن رفض طلبهما، الوقت لم يكن كافيا بالنسبة لهما للقيام بطلب التأشيرة. علاقة بريطانيا وتونس جيدة”. وتمكنت الكازاخية إيلينا ريباكينا من التتويج بلقبها الأول في البطولات الكبرى، بعد تغلبها على أنس جابر، بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة (6 - 3 و2 - 6 و2 - 6). وقضت ريباكينا على حلم أنس جابر التي كانت تتطلع إلى أن تصبح أول لاعبة من دولة عربية ومن قارة أفريقيا تفوز بلقب إحدى البطولات الأربع الكبرى. النجمة التونسية قدمت مسيرة قوية هذا الموسم حيث فازت ببطولتي مدريد وبرلين هذا العام، ولقب دورة بيرمنغهام في 2021 وأصبحت ريباكينا أول لاعبة من كازاخستان تتوج بلقب إحدى بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى. وقدمت النجمة التونسية مسيرة قوية هذا الموسم، حيث فازت ببطولتي مدريد وبرلين هذا العام، ولقب دورة بيرمنغهام في 2021. قال بولات أوتيموراتوف، رئيس اتحاد كازاخستان للتنس، إن النجاح الذي حققته مواطنته إيلينا ريباكينا في بطولة ويمبلدون جاء نتيجة جهود استمرت على مدار أعوام. وبعد أن قلبت تأخرها بمجموعة نجحت ريباكينا في الفوز بلقب فردي السيدات ببطولة ويمبلدون لتصبح أول لاعبة من بلادها تحرز لقبا كبيرا. وكانت المباراة أول نهائي تخوضه ريباكينا (23 عاما) في بطولة كبرى أيضا. وولدت ريباكينا صاحبة ضربات الإرسال القوية في موسكو، وتقول تقارير إنها لا تزال تقيم في العاصمة الروسية، لكنها تحولت لتمثيل كازاخستان قبل أربعة أعوام من أجل الحصول على المزيد من الدعم المالي. على الرغم من النتيجة الإيجابية للمصنفة الثانية عالميا أنس جابر، إلا أنها ستتراجع إلى التصنيف الخامس عالميا، بسبب فقدانها لنقاط مشاركتها السابقة. وشهدت نسخة هذا العام حدثا استثنائيا، حيث أقر الاتحاد الدولي للتنس عدم منح المشاركين أي نقاط في البطولة، مع خصم نقاط مشاركتهم السابقة، بسبب منع منظمي البطولة مشاركة اللاعبين واللاعبات الروس والبيلاروس. وستفقد أنس جابر 330 نقطة، لتتراجع إلى التصنيف الخامس عالميا، كما ستكون البطلة ريباكينا، أكثر المتضررين من هذا النظام، وذلك لعدم منحها نقاط الفوز بالبطولة (2000 نقطة). شكر وثناء أداء بطولي رغم الخسارة أداء بطولي رغم الخسارة لقيت نجمة التنس التونسية الملقبة بوزيرة السعادة الشكر والثناء من التونسيين، رغم خسارتها المباراة النهائية في بطولة ويمبلدون للتنس، ثالث بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى للموسم الحالي. وكانت جابر المصنفة الثانية عالميا على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم غير مسبوق عربيا وأفريقيا بإحراز لقب إحدى البطولات الأربع الكبرى لولا الأداء المتميز لمنافستها الكازاخية إلينا ريباكينا. ومع ذلك لقيت جابر إشادة واسعة من التونسيين الذين يقبلون على متابعة مبارياتها بشغف كبير في المنازل والمقاهي، بعد أدائها في مشوار البطولة وإنجازاتها السابقة. وانضمت جابر إلى دائرة أبرز الرياضيين التونسيين الذين حققوا إنجازات مهمة في الرياضات الفردية مثل العداء محمد القمودي الحائز على الميدالية الذهبية في سباق 5 آلاف متر بدورة الألعاب الأولمبية بمكسيكو 1968، والسباحين الأولمبيين المتوجين بالذهب أسامة الملولي وأيوب الحفناوي. الكازاخية إيلينا ريباكينا تمكنت من التتويج بلقبها الأول في البطولات الكبرى، بعد تغلبها على أنس جابر، بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة وستحظى أنس جابر، التي حققت لقبي دورتي مدريد وبرلين هذا العام وبيرمنغهام في 2021، باستقبال شعبي ورسمي لدى عودتها إلى تونس، وفق ما أعلن وزير الشباب والرياضة كمال دقيش. وعلّقت وزارة الرياضة على صفحتها الرسمية عقب نهائي ويمبلدون “مباراة رائعة لبطلة أكثر من رائعة، وحدت تشجيعات العرب والأفارقة وأضفت على أجواء العيد متعة الفرجة والتشويق. شكرا أنس جابر”. وكانت جابر حزينة عقب الخسارة وقالت للصحافيين في مؤتمر صحافي “لم يكن في وسعي فعل المزيد، حاولت بكل قوة فعل ما في وسعي”. وأضافت “فعلت كل شيء منذ بداية العام لأركز بقوة على هذه البطولة، حتى إن صورة الكأس موجودة على هاتفي المحمول”. وأوضحت “لم يكن مقدرا لي الفوز بالبطولة. لا يمكنني أن أفرض هذا. على الأرجح لست مستعدة لأكون بطلة في إحدى بطولات الغراند سلام”. وكانت جابر (27 عاما) متفائلة بفرصها في التتويج ببطولة كبرى في النهاية، وربما تأتي الفرصة في بطولة أميركا المفتوحة التي تقام في سبتمبر المقبل. وأضافت “لا يمكنني الانتظار للبطولة المقبلة”. وأكدت “إذا وصلت إلى نهائي آخر سأتعلم أكثر منه. لا يمكنني الانتظار لتحسين العديد من الأشياء في طريقة لعبي”. وأردفت “أريد الاستمرار في المراكز الخمس الأولى في التصنيف العالمي، أريد الفوز بالمزيد من الكؤوس، أريد الفوز ببطولة من بطولات الغراند سلام”.