دعت الصين إلى الحوار لحل الخلافات السياسية في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل. وقال داي بينغ، نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، خلال تحدثه في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومنطقة الساحل يوم الخميس، إنه يجب بذل الجهود "للبقاء ملتزمين بالاتجاه العام لحل الخلافات السياسية (في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل) من خلال الحوار". ولدى حديثه عن الانتخابات في نيجيريا والسنغال وسيراليون وبنين وتوغو وغيرها، أوضح داي أنه "يتعين على المجتمع الدولي احترام سيادة وقيادة دول المنطقة، ودعمها في اتباع مسارات التنمية التي تناسب ظروفها الوطنية، ودعم الأطراف المعنية في حل الخلافات من خلال الحوار". وقال السفير إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عقد مؤخرا مؤتمر قمة اتخذ قرارات هامة مثل رفع الجزاءات المفروضة على مالي، مضيفا أن "الصين تدعم أفريقيا في إيجاد حلول أفريقية للقضايا الأفريقية، وتدعم (إيكواس) في مواصلة الحوار مع الدول التي تمر بمرحلة انتقالية سياسية، لدفع عملية الانتقال السياسي بشكل مشترك على المسار الصحيح". وفي إشارة إلى الأمن والاستقرار في المنطقة، قال المبعوث إن "القوى الإرهابية العنيفة في المنطقة كثيرا ما شنت هجمات، ونشرت أنشطتها من دول الساحل إلى الدول الساحلية على طول خليج غينيا، مما يعرض الأمن والاستقرار الإقليميين لخطر شديد". وأفاد أن "مكافحة الإرهاب حرب شاملة. وتشكل بلدان المنطقة مجتمعا أمنيا لا ينفصم. وتدعم الصين هذه الدول في تعزيز التعاون من حيث المعدات والاستخبارات والإمدادات اللوجستية، وتعزيز نزع سلاح المقاتلين السابقين وتسريحهم وإعادة إدماجهم، والحد بنشاط وفعالية من انتشار الإرهاب". وأشار داي إلى أن دول مجموعة الخمس في الساحل تقف في طليعة دول مكافحة الإرهاب، وبذلت جهودا كبيرة وتضحيات كبيرة للحد من انتشار القوى الإرهابية على مر السنين، مبينا أن دورها في مكافحة الإرهاب في المنطقة والقارة الأفريقية الأوسع "لا يمكن الاستغناء عنه حقا". وقال "نأمل أن تغتنم الدول الخمس فرصة رفع (إيكواس) العقوبات عن مالي لتعزيز التضامن والتعاون وإزالة العقبات وبناء حصن إقليمي لمكافحة الإرهاب"، مضيفا أن "الصين تدعم الاتحاد الأفريقي و(إيكواس) في إجراء تقييم إستراتيجي مشترك لقضية الساحل، مما يعطي زخما جديدا للتعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب".
مشاركة :