تقدم معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بجزيل الشكر من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، لما أولياه من رعاية واهتمام ببيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشاعر المقدسة بشكل عام، وعبّر معاليه عن ارتياحه لسير العمل خلال موسم الحج الحالي، معربا عن سعادته بما رآه من ارتياح وأمن وطمأنينة لدى الحجاج، اللذين سارعوا بالدعاء الصادق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، لما وجدوه من خدمات متكاملة وتيسير وراحة في أداء المناسك لهذا العام، بعد تنفيذ عدد من المشاريع “الجبارة” وتهيئة الطرقات التي أمنت انسيابية الحركة والتنقل بين المشاعر المقدسة. وأثنى معالي الوزير على ما قامت به جميع الجهات الحكومية والوزارات من عمل تميز بالتكامل والتكاتف، لتقديم أفضل الخدمات للحجاج وتأدية المهام المناطة بهم على أكمل وجه، وأشاد معاليه بجهود رجال الأمن العام في تنظيم حركة الحجاج وتأمين سلامتهم برغم الظروف المناخية الصعبة التي يعملون بها، وذلك لتحقيق أهداف خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، في تهيئة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة على أكمل وجه، بما يؤمن راحة الحجاج وتأمين أرقى الخدمات لهم. كما تقدم معاليه من أبناء الشعب السعودي النبيل بعميق الشكر والامتنان، لما قدموه في خدمة ضيوف الرحمن سواء عبر تواجدهم في الحرمين والمشاعر المقدسة أو على المنافذ الحدودية وفي المطارات، مؤكدا أنهم شكلوا صفحة مضيئة تعبر عن محبة أبناء هذه البلاد الطيبة لعباد الله وتفانيهم في مساعدة المحتاجين وتقديم العون للحجاج تقربا من الله عز وجل.وأشاد معالي الوزير آل الشيخ بالتغطية الإعلامية بجميع أنواعها، لما بذلته من جهود مشكورة في تسليط الضوء على الأعمال الجليلة التي أنجزت في حج هذا الموسم، والدقة العالية في تنفيذها من قبل جميع قطاعات الدولة، مشددا على أن وزارة الشؤون الإسلامية قامت بواجباتها على أكمل وجه، بما يحقق أهداف ورؤى القيادة الرشيدة، مشيرا إلى غياب أي منغصات اعترضت العمل أو انسيابية مناسك الحج من حيث الأمن والاستقرار، وحتى على مستوى صحة الحجاج من خلال النقاط الطبية الموزعة في مختلف المناطق، والتي لم تسجل أي حالات مزمنة أو خطيرة. ولمناسبة انتهاء مناسك الحج لعام 1443، توجه معاليه بكلمة للحجاج حمد فيها الله وشكره على ما أنعم به عليهم من أداء هذا الركن العظيم وتيسير حجهم آمنين مطمئنين وهم في عافية وراحة، بفضل ما تقدمه الدولة من خدمات وأعمال جليلة لم تبخل من خلالها بالغالي والنفيس في خدمة ضيوف الرحمن والإسلام والمسلمين قاطبة، منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. وفي معرض رده على سؤال حول تشكيك بعض الجهات والجماعات المتطرفة الخارجية بالخدمات التي قدمتها المملكة خلال موسم الحج لهذا العام، بيّن معاليه أن أعداء الإسلام سواء الظاهريين أو الباطنيين وأصحاب الأهداف الخبيثة، الذين يريدون تشتيت المسلمين وإشغالهم عن أداء ركن من أعظم أركان الإسلام، ما هم إلا مجموعة من “أشرار الإنس”، لأنهم يروجون لأفكار خبيثة القصد منها إبطال هذا الركن لكن الله أبطل كيدهم، وهم يعادون هذه الدولة لأنها قبلة المسلمين ووجهتهم وحاضنة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، فهم يريدون ضرب الإسلام في العمق ولكن الإسلام قوي وسيبقى عزيزا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.
مشاركة :