الرباط - أ ف ب: كسر منتخبا المغرب المضيف وتونس الخجل العربي في مسابقة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم للسيدات، إذ باتا أول العرب الذين يبلغون الأدوار الإقصائية منذ انطلاق المسابقة عام 1991، وارتفع منسوب طموحهما ببلوغ كأس العالم 2023 في سابقة تاريخية. وبحال فوز المغرب على بوتسوانا الاربعاء وتونس على جنوب إفريقيا الخميس، سيضمن كل منهما التأهل مباشرة الى نهائيات مونديال أستراليا ونيوزيلندا 2023، للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية دون انتظار مباريات الملحق. وتهيمن سيدات نيجيريا على المسابقة القارية منذ بداياتها، بتحقيقهن اللقب 11 مرة من أصل 13 نسخة، بينما اخترقت سيدات غينيا الاستوائية السجل مرتين عندما استضفن النهائيات عامي 2008 و2010. وفي السنوات الأخيرة، تطوّرت كرة القدم للسيدات في القارة، بعدما اصطدمت سابقاً بالحالة المجتمعية المحافظة لغالبية البلدان. وقال رئيس الاتحاد الإفريقي (كاف) الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي في تصريح سابق لمناسبة اليوم العالمي للمرأة «فخور باللاعبات الإفريقيات اللاتي حققن نجاحًا على المستوى الإفريقي والعالمي، ويتم الاعتراف بهن على أنهن من بين أفضل لاعبات كرة القدم في العالم». أضاف: «بناءً على المواهب التي نمتلكها في كرة القدم الأفريقية النسوية، ستفوز أفريقيا بشرف تنظيم بطولة كأس العالم للسيدات في المستقبل غير البعيد». ورفع الاتحاد الافريقي جوائز البطولة بنسبة 150% بواقع 2.4 مليون دولار بينها نصف مليون دولار للفائز، علماً بأن مباريات الدور الأول في الرباط والدار البيضاء شهدت استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد «في ايه آر». الرهان على اللبؤات ولم يسبق قبل هذه النسخة المقامة لأول مرة في منطقة الشمال أن بلغ أي منتخب عربي الأدوار الإقصائية، فودّع المغرب وتونس ومصر والجزائر باكراً. وضمن منتخب «لبؤات الأطلس» بقيادة لاعب الوسط الدولي الفرنسي السابق رينالد بيدروس العبور الى دور الثمانية بالعلامة الكاملة، بعد فوزه على بوركينا فاسو 1-صفر، أوغندا 3-1 ثم السنغال 1-صفر. عبّر بيدروس عن ارتياحه لخلود فريقه الى الراحة بعد خوض ثلاث مباريات في أسبوع واضاف «يجب أن نكون طموحين. نحضّر لربع النهائي كي نتأهل ونبلغ نهائيات كأس العالم.. التواضع لا يمنع الطموح، فنحن نعمل بقدر كبير من التواضع». واستفادت لاعبات المغرب من دعم جماهيري سجّل أرقاماً قياسية، وتشكّل لاعبات الجيش الملكي حامل برونزية النسخة الأولى لدوري أبطال افريقيا العمود الفقري، فضلاً عن بعض المحترفات مثل مدافعة نانت الفرنسي إيفا أليس، لاعبة وسط ليفانتي الاسباني ياسمين امرابط ونجمة وسط سان مالو الفرنسي سلمى أماني الى مهاجمة توتنهام هوتسبر الانجليزي روزيلا العيان، بالإضافة إلى هدافة الجيش غزلان الشباك نجلة اللاعب الدولي السابق العربي الشباك. ورأت أماني غداة الفوز على السنغال «حققنا هدفنا. أنهينا دور المجموعات في الصدارة.. نفكر في كأس العالم، لكننا نركز الآن على كأس أمم أفريقيا وهي هدفنا الرئيسي». تابعت «هناك ضغط في ربع النهائي، ولكن سنستعد لهذا الدور مثل المباريات الأخرى، وسنخوض المباراة المقبلة بالهدف نفسه وهو تحقيق الانتصار» من جهتها، تأهلت تونس بين أفضل منتخبين حلا في المركز الثالث، حيث تخوض مواجهة صعبة ضد جنوب افريقيا متصدرة الثالثة. استهلت البطولة بفوز عريض على توغو 4-1، قبل خسارتين أمام زامبيا صفر-1 والكاميرون صفر-2. قال مدربها سمير الأندلسي «معظم اللاعبات لسن معتادات على ايقاع مسابقة مماثلة. يتابعن التعلّم.. يجب أن نرتاح، نشحن طاقتنا ونضع استراتيجيتنا». وفي المجموعة الثالثة، بدأت نيجيريا المرشحة للاحتفاظ باللقب، المسابقة بخسارة أمام جنوب إفريقيا 1-2، إلا أنها استعادت ثقتها توازنها بفوزين على بوتسوانا بهدفين وبوروندي 4-صفر، لتلاقي في ربع النهائي الكاميرون في مباراة قوية، في حين حقق المنتخب الجنوب إفريقي العلامة الكاملة. ويلعب أيضاً في ربع النهائي الأربعاء زامبيا مع السنغال.
مشاركة :