أوروبا تستعد لموجات هجرة جديدة مدفوعة بأزمة غذاء متفاقمة

  • 7/12/2022
  • 00:05
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت آيا كلنايا مديرة وكالة مراقبة حدود الاتحاد الأوروبي "فرونتكس" من أن على الاتحاد الأوروبي الاستعداد لموجات جديدة من اللاجئين مدفوعة بأزمة الغذاء التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي كان "مستعدا بشكل جيد للاجئين القادمين من أوكرانيا". وقالت للصحافيين لدى وصولها إلى اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في براج "في الوقت ذاته علينا الاستعداد أيضا للاجئين القادمين من مناطق أخرى بسبب انعدام الأمن الغذائي". وأضافت "تعرفون أنه ليس بالإمكان نقل القمح من أوكرانيا. وسيؤدي ذلك إلى موجات من الهجرة. نحن نتحضر للأمر". وتوقف إنتاج أوكرانيا التي تعد أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، بسبب التدخل الروسي عليها. وما زال نحو 20 مليون طن من الحبوب من محصول العام الماضي عالقا في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود. وأدى الوضع إلى زيادة ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية والأزمة الغذائية التي تهدد زبائن أوكرانيا الرئيسين، خصوصا دول إفريقيا والشرق الأوسط. تقول موسكو إنها ستسمح للسفن الأوكرانية المحملة بالمواد الغذائية بالإبحار إذا قام الجيش الأوكراني بإزالة الألغام من موانئه، وهو ما ترفضه كييف التي تخشى على سلامة سواحلها على البحر الأسود. وكان فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حذر في حزيران (يونيو) أنه دون استجابة لأزمة الغذاء التي سببتها روسيا، فإن الرقم القياسي العالمي للنازحين البالغ 100 مليون سيتضخم مشيرا إلى عدد كبير. وأشارت إيلفا يوهانسون المفوضية الأوروبية للشؤون الداخلية إلى أن تدفقات المهاجرين بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي عادت إلى مستويات ما قبل الحرب. وأوضحت أن "عديدا من الاوكرانيين في الاتحاد الأوروبي سيتخذون قرارا" بشأن العودة المحتملة إلى بلادهم "قبل بدء العام الدراسي". في سياق متصل انخفض عدد سكان الاتحاد الأوروبي عام 2021، للعام الثاني على التوالي، بسبب التداعيات المستمرة لوباء كوفيد - 19، وفق الأرقام التي نشرها "يوروستات". وقال مكتب الإحصاء الأوروبي في مذكرة إن إجمالي عدد سكان الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تراجع من 447 مليونا في الأول من كانون الثاني (يناير) 2021 إلى 446.8 مليون في الأول من كانون الثاني (يناير) 2022، أي بانخفاض صاف بنحو 172 ألف شخص. وأشار المعهد إلى أن "التباين الطبيعي السلبي "عدد الوفيات أكثر من عدد المواليد" لم يقابله صافي الهجرة الإيجابي للعام الثاني على التوالي، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تأثير الوباء. ويعزى هذا الانخفاض الديموغرافي بشكل أساسي الى زيادة في عدد الوفيات "113 ألفا أكثر من عام 2020" بينما ظل عدد المواليد كما كان تقريبا في العام السابق. في الوقت نفسه جذب الاتحاد الأوروبي مزيدا من السكان الجدد من الخارج، حيث بلغ صافي الهجرة نحو 1.06 مليون شخص، مقارنة بـ 800 ألف في عام 2020.

مشاركة :