كشف المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا، عن وجود تقارب بين الجزائر وفرنسا بخصوص ملف الذاكرة. جاء هذا عقب لقاء ستورا مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال. وتلقى المؤرخ الفرنسي عرضا من الرئيس الجزائري للعمل على الذاكرة المشتركة طوال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر. ووفق ما نقله ستورا عن الرئيس تبون، فإن الجزائر ترى ضرورة إنجاز تقرير يمسح طول فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر وليس سنوات الثورة فقط، وهو المطلب الذي يعتبر برأي المتابعين للعلاقات الجزائرية الفرنسية، موضوعيا، لأن الجرائم التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية خلال مدة قرن وربع قرن، التي سبقت اندلاع الثورة التحريرية، كانت أعظم وأبشع، وترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفق بنود القانون الدولي. وقال حكيم بوغرارة، المحلل السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، إن هناك أكثر من 7 ملايين شهيد نتيجة الاحتلال الفرنسي للجزائر، فضلا عن الدمار المادي والمعنوي لأبناء الشعب الجزائري، معتبرا أن هذه الذاكرة لن يناسها الشعب الجزائري. وأشار بوغرارة، إلى أن هناك اتفاق فرنسي جزائري على ضرورة تنحي ملف الذاكرة عن السياسيين، وترك الأمر للمؤرخين في محاولة للتقارب وإزالة كافة الشوائب في العلاقات بين البلدين.
مشاركة :