أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول أن السيطرة على الشريط الحدودي مع سوريا أولوية لمنع تسلل الإرهابي، مشيراً إلى أن العمليات ضد تنظيم «داعش» أكسبت القوات الأمنية خبرة عالية وأن ما تبقى من «الدواعش» فلول ينتشرون بالمناطق الصحراوية. وقال اللواء يحيى رسول، في حديث مع «الاتحاد»، إن حصيلة تجربة الحرب على الإرهاب امتدت لسنوات عديدة اكتسبت خلالها القوات الأمنية العراقية الخبرة العالية للقضاء عليه وصولاً إلى أن تبقى بعض الجيوب الصغيرة وبات القضاء عليها عمليةً سهلة. وقال: إن «ما تبقى من الدواعش في العراق عبارة عن بعض الفلول، يتمركزون في المناطق الصحراوية ذات المساحات الشاسعة التي تتخللها وديان وطبيعة جغرافية قاسية»، مشيراً إلى أن الزمر المنتشرة تتكون من عنصرين إلى ثلاثة وقد تصل إلى 6 إرهابيين في بعض الأحيان. وأضاف: «العمليات العسكرية مستمرة في ملاحقة الإرهابيين في هذه المناطق، فضلاً عن استمرار الضربات الجوية النوعية سواء بالجبال أو في الأحراش والوديان والمناطق الصحراوية». وأكد: «كان من أولى الاهتمامات السيطرة على الشريط الحدودي مع سوريا والذي يبلغ طوله نحو 560 كيلو متراً»، مشيراً إلى العمل على التصدي لأي عملية تسلل من وإلى العراق. يحيى رسول يحيى رسول وأوضح اللواء رسول أن الاستراتيجية الآن هي العمليات النوعية التي حققت أهدافاً مهمة عن طريق الضربات الجوية وعمليات الإنزال حيث يتم خلالهما استهداف القيادات الإرهابية البارزة وآخرها كان «والي الأنبار» والاستيلاء على معدات ووثائق مهمة للغاية. وأشار المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إلى أن هناك مناطق في عمق الصحراء دخلها الجيش العراقي للمرة الأولى عبر عمليات الإنزال الجوي. وأكد أن «العمليات النوعية مستمرة عن طريق المطاردة والملاحقة واعتماد مبدأ عسكري ينص على أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم والاستمرار بالملاحقة كون معركتنا هي معركة استخبارات». وأكد أن تعاوناً مهماً مع دول المنطقة برز خلال الحرب على الإرهاب، حيث تم تبادل المعلومات باعتبار أن التنظيمات الإرهابية خطر عالمي يهدد الأمن الدولي. وأشار اللواء يحيى رسول إلى أن الدور الأساسي في هزيمة «داعش» جاءت بإرادة وتضحيات الشعب العراقي وأجهزته الأمنية والعسكرية وتكاتف مكونات المجتمع في وجه العصابات. وأشار إلى أن العراق سعى منذ عام 2014، من خلال جهده الدبلوماسي إلى الاضطلاع بدور محوري لمحاربة الإرهاب، وقد حفزت الحكومة العراقية المجتمع الدولي بتوجيه الرسائل إليه لتشكيل تحالف دولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية وزيادة التعاون والتنسيق الأمني لدعم وتسليح وتدريب القوات العراقية لتقف بوجه الإرهاب. وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قال في أول أيام عيد الأضحى المبارك خلال زيارته إلى مدينة الموصل، إن «المدينة مرّت بأيام صعبة جداً، ولكنها صمدت وقاومت وطردت الدخلاء وتحررت بسواعد أبطالها والجيش العراقي». وأضاف: «ما زالت قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها تواصل معركتها الوطنية ضد الإرهاب في كل نقطة من العراق، وأنا أؤكّد أنهم على أشد درجات الجهوزية بالرصد والمتابعة والقضاء على الإرهابيين». وذكر أن «هذا المنهج جعل مدننا وقرانا آمنة، بفضل الجهود الاستخبارية والأمنية التي تقومون بها، أنتم وزملاؤكم ونجحنا باعتقال كبار قادة داعش الإرهابي، واختراقه من العمق ونحن ماضون في دعم قواتنا بكل قوّة لتكون قوة ضاربة وفاعلة ضد الإرهاب والجريمة بمختلف أنواعها».
مشاركة :