ديوكوفيتش يواصل لعبة الأرقام القياسية على عرش التنس

  • 7/12/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا شك أن اسم نوفاك ديوكوفيتش بات مخلدا في تاريخ الرياضة، غير أن الصربي يأمل بشدة في أن يُصبح أخيرا بطل الشعب، عقب فوزه بسابع ألقابه في بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب. ولطالما كان الصربي يبحث عن العنصر المفقود ليجعله نظيرا للسويسري روجيه فيدرر والإسباني رافائيل نادال في قلوب مشجعي التنس. ودفعه فوزه في المباراة التي استغرقت أربع مجموعات، وفاز ديوكوفيتش بثلاث متتالية على الأسترالي نيك كيريوس، إلى عبور فيدرر والبقاء على مسافة لقب من الرقم القياسي في ألقاب الغراند سلام الذي يحمله نادال (22). ديوكوفيتش، الذي يصغر نادال بسنة واحدة لا يُظهر أي علامة على فقدان تفوقه الجسدي، بل على العكس يبدو أنه يتحسن مع تقدم العمر وإذ يتمتع فيدرر ونادال بمكانة شبه إلهية في اللعبة، كان الصربي لاعبا وجد المشجعون صعوبة أكبر في حبه. واختار الكثيرون بالفعل السويسري أو الإسباني كـ”رجلهم” بحلول الوقت الذي فاز فيه ديوكوفيتش بأول بطولة كبرى له في العام 2008، ما جعله في موقع المتطفل المحرج. وقدّم ديوكوفيتش لمحة عن شخصيته النارية، عندما أظهر صورة سيئة خلال بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2020 حيث ضرب كرة بقوّة اصطدمت بحكمة خط. وأثارت بعض معتقداته الشخصية انتقادات، بما في ذلك رفضه تلقي اللقاح المضاد لكورونا، وهو قرار كلّفه الاستبعاد من بطولة أستراليا المفتوحة لهذا العام. وأحد الادعاءات التي أثارت الدهشة اعتقاده أنه من الممكن تغيير تكوين الماء والغذاء من خلال التفكير الإيجابي. وبدا أن ديوكوفيتش الذي اعتاد محاربة الجماهير الداعمة لخصمه، قد تخطى الأمر في نهائي فلاشينغ ميدوز العام الماضي والذي خسره أمام الروسي دانييل مدفيديف. دعم صريح فوز ديوكوفيتش على كيريوس دفعه إلى عبور فيدرر والبقاء على مسافة لقب من الرقم القياسي في الغراند سلام تلقّى دعما صريحا من المشجعين الذين حضّوه على التحلي بالروح القتالية ضد مدفيديف، لكن الأمر كان عبثاً في النهاية حيث فقد فرصته في أن يصبح أول رجل يحقق “غراند سلام” (تحقيق ألقاب البطولات الأربع الكبرى في العام نفسه) منذ الأسترالي رود لافر في العام 1969. وقال آنذاك إن “مقدار الدعم والطاقة والحب الذي تلقيته من الجمهور كان شيئاً سأتذكره إلى الأبد”. ويبدو أن الوقت في صف الصربي في سعيه ليُعتبر أعظم لاعب في كل العصور وكسب المزيد من الجماهير. فيدرر الذي يقترب من عيد ميلاده الحادي والأربعين، غاب عن الملاعب لمدة عام بعد إجراء عملية جراحية على الركبة، بينما انسحب نادال (36 عاما) من نصف نهائي ويمبلدون بسبب إصابة في عضلات البطن. ولا يُظهر ديوكوفيتش، الذي يصغر نادال بسنة واحدة، أي علامة على فقدان تفوقه الجسدي، بل على العكس يبدو أنه يتحسن مع تقدم العمر. وتحوم الشكوك حول مشاركته في فلاشينغ ميدوز في أغسطس المقبل، إذ أنه بموجب القانون الأميركي الحالي لن يُسمح له بالسفر للعب لأنه لم يتلق لقاح كوفيد – 19. كما أنه من غير الواضح ما إذا كان سيتمكّن من السفر إلى ملبورن للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير بعد ترحيله في وقت سابق من هذا العام، على خلفية التطعيم. صدارة التصنيف Thumbnail ديوكوفيتش الذي أمضى عددا قياسيا من الأسابيع في صدارة التصنيف العالمي، أكد بالفعل مكانته في تاريخ كرة المضرب. ولإضافة بريق إلى إنجازاته، فقد حقق أرقاما قياسية في الفوز على كل من فيدرر ونادال، 27 – 23 على السويسري و30 – 29 على الإسباني. واستحوذ على أولى بطولاته الكبرى في أستراليا عام 2008، لكن مرت ثلاث سنوات قبل أن يضيف لقبه الثاني. وأسقط الصربي الغلوتين من نظامه الغذائي الذي عزز لياقته البدنية وحوله إلى رجل مطاطي في التنس مع دفاع صلب. وفي العام 2011 استمتع بعام مذهل، حيث فاز بثلاث بطولات كبرى في أستراليا وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز وبلغ نصف نهائي رولان غاروس على أرض ترابية، ليصبح المصنف أول عالميا للمرة الأولى. منذ ذلك الحين، فاز مرة واحدة على الأقل بالبطولات الأربع الكبرى كل عام باستثناء عام 2017.

مشاركة :