تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء يوم الأحد، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، بحثا خلاله عملية السلام في الشرق الأوسط، ومستجدات القضية الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان، إنه تم تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق على العمل لترتيب لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف تضم مصر وإسرائيل، والرئيس الفلسطيني خلال الفترة القادمة من أجل إعادة تنشيط مفاوضات السلام. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال الاتصال، عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر بقيادة الرئيس السيسي لتحقيق الأمن والاستقرار والتعاون بالمنطقة. كما أكد الرئيس المصري، من جانبه، على مواصلة مصر لجهودها لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية، بما يفتح آفاق التعاون والتنمية لكافة شعوب المنطقة، مشددا على ضرورة استمرار التهدئة في الضفة وقطاع غزة وأهمية مساعدة السلطة الفلسطينية في كافة المجالات خاصة المجال الاقتصادي. كما تناول الاتصال بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم التوافق على قيام السلطات الإسرائيلية بتحقيق كامل وشفاف بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية اتصالا بوقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967 حول الجنود المصريين المدفونين في القدس. وكانت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) قد نشرت تقريرا كشفت فيه أن رفات العشرات من جنود قوات النخبة المصرية لا تزال مدفونة في مقبرة جماعية قرب اللطرون على بعد 25 كيلو متر غرب القدس. وبحسب الصحيفة، قُتل الجنود المصريون أثناء محاولتهم اقتحام منطقة نخشون انطلاقا من الضفة الغربية. وفي هذا الصدد، أكد لابيد أن الجانب الإسرائيلي سيتعامل مع هذا الأمر بكل إيجابية وشفافية وسيتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية بشأن مستجدات الأمر بغية الوصول الى الحقيقة.
مشاركة :