لينا أبو عاقلة تطالب بايدن بتحقيق العدالة ومحاسبة قتلة عمّتها

  • 7/12/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت لينا أبو عاقلة، ابنة شقيق الصحفية شيرين أبو عاقلة، في حوار خاص مع وكالة الأناضول الولايات المتحدة الأمريكية، بالانحياز لإسرائيل، وعدم الحيادية في التحقيق الذي أجرته بخصوص وفاة عمّتها لينا أبو عاقلة للأناضول: -نأمل بلقاء الرئيس الأمريكي (الذي يزور المنطقة الأربعاء) وسنطالبه بتحقيق العدالة لـ"شيرين" التي تحمل الجنسية الأمريكية -ما قامت به واشنطن، لم يكن تحقيقًا؛ كان مجرد بيان يلخص التحقيقات الإسرائيلية -نشعر بـ"خيبة أمل" كبيرة، جراء "البيان الأمريكي" -"شيرين"، مواطنة أمريكية، وهذا يستوجب على واشنطن أن تأخذ الأمر على محمل الجد -نريد تحقيقًا تفصيليًا وشاملًا وشفافًا وخالٍ من أي تحيز سياسي أو أي ضغط سياسي -من الخطأ اعتماد واشنطن على الرصاصة فقط ..هناك شهود عيان -ما زلنا نطالب واشنطن بالمساءلة، وما زلنا نطالبهم بالوفاء بواجبهم والتزاماتهم تجاه شيرين -لم يتم إشراك العائلة في سير "التحقيق الأمريكي" -إسرائيل تستهدف الصحفيين وأي شخص يجرؤ على قول الحقيقة اتهمت عائلة أبو عاقلة، الولايات المتحدة الأمريكية، بالانحياز لإسرائيل، وعدم الحيادية في التحقيق الذي أجرته بخصوص وفاة ابنتها، الصحفية شيرين أبو عاقلة. وقالت "لينا" ابنة شقيق شيرين أبو عاقلة، في حوار خاص مع وكالة الأناضول: "من المهم ملاحظة أن ما قامت به واشنطن، لم يكن تحقيقًا؛ كان مجرد بيان أعلنوه، ويلخص التحقيقات السابقة التي أجرتها إسرائيل". وذكرت أن عائلة أبو عاقلة، تشعر بـ"خيبة أمل" كبيرة، جراء "البيان الأمريكي". وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في الرابع من يوليو/تموز الجاري نتائج تحقيق أجرته، حول حادث مقتل "أبو عاقلة"، وجاء فيه أنه لا يستطيع تحديد الجهة التي أطلقت الرصاصة التي تسببت في مقتلها. وقالت "الخارجية" الأمريكية في بيان أصدرته: "قرر خبراء المقذوفات أن الرصاصة (التي تسببت بمقتلها) أُصيبت بأضرار بالغة، مما حال دون التوصل إلى نتيجة واضحة". وقالت الوزارة إن مجلس الأمن الأمريكي، خلُص إلى أن إطلاق النار من مواقع الجيش الإسرائيلي "كان مسؤولاً على الأرجح عن مقتل أبو عاقلة" لكنه استدرك قائلا: "لم يجد مجلس الأمن الأمريكي أي سبب للاعتقاد بأن هذا كان متعمدًا". وكان الفلسطينيون يأملون أن تدين واشنطن إسرائيل بشكل واضح بقتل "أبو عاقلة" التي تحمل الجنسية الأمريكية، ولهذا قرروا تسليمها الرصاصة التي تسببت في مقتلها، وهو ما لم يتحقق. وقُتلت أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة القطرية، في 11 مايو/أيار 2022، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أصيبت برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام للجيش الإسرائيلي بمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية. وقالت لينا أبو عاقلة: "رغم أن البيان (الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية) قال إن الجنود الإسرائيليين قتلوها على الأرجح، إلا أننا لم نرَ أي جهد ذي مغزى أو إجراء هادف يتم اتخاذه لمحاسبة إسرائيل". وأشارت لينا أبو عاقلة، إلى أن كون عمّتها "شيرين"، مواطنة أمريكية، يستوجب على واشنطن أن تأخذ الأمر على محمل الجد، وهو ما لم يحدث حسب قولها. وأضافت: "كان يتوجب أن يجروا بالفعل تحقيقًا تفصيليًا وشاملًا وشفافًا وخالٍ من أي تحيز سياسي أو أي ضغط سياسي، لكن على العكس من ذلك، كانت الولايات المتحدة تتبنى الرواية الإسرائيلية". وانتقدت اعتماد البيان الأمريكي على الرصاصة التي تسببت بمقتل عمّتها، وجعلها هي "أساس التحقيق والدليل الوحيد". وتابعت: "الرصاصة ليست الدليل الوحيد، إنها واحدة من العديد من الأدلة؛ والتشديد المستمر على الرصاصة هو وسيلة لإسرائيل للهروب من الأدلة الأخرى الموجودة". وأكملت: "هناك عدة شهود عيان شاهدوا ما حدث ورأوا أن جنود الاحتلال يستهدفون شيرين". وأردفت: "نشعر بخيبة أمل ونشعر بالإهمال؛ نحن لا نشعر بأنهم قد قاموا بواجبهم من أجل العدالة ومحاسبة إسرائيل". وفي المقابل، أشادت لينا أبو عاقلة، بالتحقيقات التي أجرتها وسائل إعلام أمريكية بارزة، والتي اتهمت إسرائيل بقتل عمتها. وكانت مؤسسات صحفية أمريكية رائدة، مثل قناة CNN ووكالة أسوشيتد برس وصحيفتي واشنطن بوست ونيويوك تايمز، قد نشرت تحقيقات خاصة أجرتها، وخلصت إلى أن أبو عاقلة قُتلت برصاص إسرائيلي. كما أجرت قناة الجزيرة التي كانت أبو عاقلة تعمل مراسلة لها، تحقيقا توصل إلى النتيجة ذاتها. وحول مدى اهتمام المسؤولين الأمريكيين بالتواصل مع عائلة أبو عاقلة، واهتمامهم بالقضية، كون الفقيدة "شيرين" تحمل الجنسية الأمريكية، قالت إنهم تلقوا اتصالاً من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، والذي قدم لهم "خالص تعازيه، وقال إنهم يريدون إجراء تحقيق ومحاسبة الجناة". وأضافت: "نحن نقّدر العديد من أعضاء الكونجرس، وأعضاء مجلس الشيوخ الذين كانوا يضغطون من أجل إجراء تحقيق ويدعون إلى المساءلة، ونحن نقدر حقًا كل هذه الجهود". إلا أنها أضافت مستدركة: "لكننا ما زلنا ندعو الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات هادفة، في نهاية المطاف، كانت شيرين مواطنة أميركية؛ تواصل الولايات المتحدة التبشير حول حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الصحافة، وهذه القيم بحاجة إلى التمسك بنفس الطريقة التي هي عليها في البلدان الأخرى؛ إنهم بحاجة إلى تطبيق هذه القيم نفسها على مواطنيهم الفلسطينيين الذين يعيشون هنا". وتابعت: "ما زلنا نطالب بالمساءلة، وما زلنا نطالبهم بالوفاء بواجبهم والتزاماتهم تجاه شيرين التي كانت مواطنة أمريكية". وأبدت لينا أبو عاقلة، أسفها حيال عدم إشراك العائلة في سير "التحقيق الأمريكي". وقالت في هذا الصدد: "فيما يتعلق بالبيان الذي أعلنوه، بناءً على ما يسمى بالتحقيق، للأسف لم يتم إبلاغنا، لم نكن نعرف شيئا عمّا كان يجري؛ اكتشفنا أن الرصاصة سُلّمت من السلطة الفلسطينية إلى الولايات المتحدة عبر وسائل الإعلام، وفي وقت لاحق اكتشفنا من وسائل الإعلام أنهم يصدرون بيانًا". وأضافت: "كنا قد تواصلنا وطلبنا معلومات، ولكن لم يتم تزويدنا بأي شيء مسبقًا؛ تفاجأنا عندما قرأنا الأخبار، فوجئنا بعدم استشارتنا، ولم يتم إخطارنا؛ لهذا شعرنا بخيبة أمل كبيرة". وعقب صدور البيان الأمريكي، أكدت أبو عاقلة، أنه لم يتم تزويد العائلة حتى الآن بأي معلومات عن "كيفية إجراء التحقيق، وما هي الأهداف، ومن كان حاضرًا، ومن هؤلاء الخبراء الذين أجروا هذا التحليل (على الرصاصة)". وأضافت: "حتى اليوم ما زلنا لا نمتلك إجابة، ما زلنا لم نر تقريرًا مفصلاً وما زلنا نطالبهم بتزويدنا بالمعلومات حول كيفية توصلهم إلى هذا الاستنتاج". وأعربت أبو عاقلة عن أملها بلقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يصل إسرائيل، يوم الأربعاء. وقالت إن العائلة ستطلب منه، إذا سُمح لها بلقائه "معلومات بخصوص البيان الذي أعلنوه، وكيف تم إجراء تحقيقهم. وأيضًا ، نريد أن نفهم ما هي خطواتهم التالية، وما الذي يخططون للقيام به لمحاسبة إسرائيل". وأضافت: "كل ما نطلبه هو العدالة، كانت شيرين مواطنة أمريكية، من حقنا أن تنصفنا العدالة وأن تتم محاسبة الجناة، يجب أن يوفر لنا الرئيس الأمريكي تلك الفرصة للجلوس معنا والاستماع منا كأسرة حزينة، ولكي نسمع منه ونفهم ما يخططون للقيام به بعد ذلك، وكيف يخططون للقيام بعمل مستقل وتحقيق شفاف". وشددت أبو عاقلة على أن العائلة، ستواصل مطالباتها للمجتمع الدولي بتحقيق العدالة والمساءلة، وستغتنم أي فرص متاحة لها في هذا المجال، مضيفا: " سنواصل طَرْق كل باب نستطيعه حتى نتمكن من تحقيق العدالة". ورأت أبو عاقلة، أن حادث قتل عمّتها، المسيحية الديانة، يكشف أن إسرائيل تستهدف الفلسطينيين بغض النظر عن دياناتهم. وقالت في هذا الصدد: "هذا ليس نزاعًا حول الدين، إسرائيل تستهدف الفلسطينيين، وقد ثبت ذلك مرارًا وتكرارًا مع تقارير مختلفة للأمم المتحدة أظهرت بوضوح أن إسرائيل تستهدف الصحفيين، وتستهدف غير المقاتلين، والمسعفين، والمدنيين". وأضافت: "هذا جزء من سياسة أوسع حيث يستهدفون الصحفيين، وأي شخص يجرؤ على قول الحقيقة ويتجرأ على الكشف عن جرائم إسرائيل وهذا بالضبط ما كانت تفعله شيرين على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية". وتابعت: "شيرين، كرّست نفسها للقضية الفلسطينية، واستخدمت صوتها للحديث عن فلسطين وكي تنقل قصص الفلسطينيين إلى العالم". وأكملت: "لذا مرة أخرى، هذه ليست قضية منفصلة، إنها جزء لا يتجزأ من سياسة إسرائيل بأكملها التي تقوم على إسكات الصحفيين واستهدافهم". وحذرت من أن عمّتها لن تكون آخر صحفية يتم استهدافها من قبل إسرائيل. وأضافت: "لم تكن شيرين أول صحفية تُقتل، ولن تكن الأخيرة؛ لذا مرة أخرى، هذه ليست حادثة منفصلة، فهذا جزء من النظام الإسرائيلي وعندما ندعو إلى المساءلة، فإننا لا ندعو فقط إلى مساءلة قتلة شيرين فقط بل ندعو إلى تحقيق العدالة لجميع الصحفيين الآخرين الذين تم استهدافهم وقتلهم من قبل القوات الإسرائيلية". وأبدت أبو عاقلة، فخرها الشديد، بعمتها "شيرين"، والتي قالت إنها كانت تمثل بالنسبة لها "رمزا للشجاعة والحقيقة". وأضافت: "حتى بعد مقتلها سأظل أقول إنني فخورة جدًا لأن شيرين كانت عمتي، وكانت صديقتي المفضلة وكانت مصدر دعمي". وختمت "لينا أبو عاقلة" حديثها بالقول، وهي تشير إلى لوحة لعمتها مرسومة باللونين الأبيض والأسود، وقد ذُيلت بعبارة "انا بنت القدس": "شيرين كانت ابنة القدس، كانت ابنة كل فلسطيني في فلسطين وخارجها لأنها دخلت منازل جميع الفلسطينيين من شاشة التلفزيون منذ 25 عاما". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :