يبدو أن تداعيات الحرب في أوكرانيا، دفعت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها «لكي يتأرجحون على نحو خطير على شفا صراع مسلح مباشر مع روسيا سيكون محفوفا بتصعيد نووي»، بحسب تصريحات الخارجية الروسية. وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، «إن واشنطن وحلفاءها، وبعد أن تسببوا في تفاقم الأزمة الأوكرانية، وأطلقوا العنان لمواجهة هجينة شرسة مع روسيا، يتأرجحون اليوم بشكل خطير على حافة مواجهة عسكرية مفتوحة مع بلادنا، وهو ما يعني صراعاً مسلحاً مباشراً للقوى النووية». وأعربت زاخاروفا عن قلقها من أن مثل هذا الصدام المحتمل سيكون محفوفا بالتصعيد النووي.
هستيريا روسيا في أوروبا
وهكذا.. هناك درجة عالية من الهستيريا المرتبطة بروسيا في أوروبا. خاصة بين قادة الدول الذين دعموا أوكرانيا مؤخرا بشكل أكثر نشاطا من غيرها، وقاموا بتزويدها بالأسلحة الثقيلة..وتحت مظلة المناخ الراهن كشفت معلومات في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، عن تخصيص أموال لبناء ملجأ محصن لقادة أوروبا، خوفا من الروس.
وكشفت الدورية البلجيكية Euobserver، أن بروكسل خصصت 80 مليون يورو لبناء مخبأ تحت الأرض يتسع لمائة شخص – حوالي ثلاثين من قادة الاتحاد الأوروبي مع خدمهم ـ ويقال إن المنشأة مصممة لمنع الجواسيس الروس الذين يراهم الأوروبيون في كل مكان، من القدرة على التنصت على محادثات قادة الاتحاد الأوروبي. وللقيام بذلك، بحسب صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية، يتم عزل المخابئ السرية تماما عن أي إشارة كهرومغناطيسية في الاتجاهين، ويوقف فيها تشغيل الإنترنت تماما، وتقام شبكة اتصال محلية.
المخبأ غير القابل للاختراق
ويرى المحلل العسكري الروسي، أليكسي ليونكوف، محرر مجلة «ترسانة الوطن»، أنه من الممكن حماية المحادثات في ما يسمى بـ «غرفة خرساء»، تزوَّد بمعدات خاصة للحماية من أي تنصت. ولا حاجة للنزول إلى ملجأ من أجل ذلك. وقال «ليونكوف»: إذا تأملت مكونات هذا المخبأ، غير القابل للاختراق، فسوف ترى نظيرا له على الأرض أرخص وأسهل وأكثر كفاءة من تجهيز أقبية محصنة خرسانية باهظة الثمن. صب الزيت على نار الخوف من روسيا
ويضيف الخبير العسكري الروسي، إن الأمر ناجم عن هيستيريا وخوف من أسلحتنا فرط الصوتية.. بل وصب الزيت على نار الخوف من روسيا..وبالنسبة لهم، ارتبطت كلمة «القبو» دائما بمفهوم «الحرب النووية». موضحا، أنه خلال الأسابيع 2-3 الماضية في أوروبا، يناقشون فقط ما إذا كنا سنشن حربا نووية على أوكرانيا؟