مقتل زعيم داعش في سوريا في غارة أميركية

  • 7/12/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وهو واحد من أكبر خمسة قادة للتنظيم المتشدد، قُتل في غارة جوية أميركية. وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان أن ماهر العقال قُتل في غارة بطائرة مُسيرة في شمال غرب سوريا وأن أحد المقربين منه أصيب بجروح خطيرة، بينما رجحت مصادر أخرى أنه توفي لاحقا متأثرا بإصابته وقالت القيادة الأميركية في بيان "تم التخطيط بشكل مكثف لهذه العملية لضمان تنفيذها بنجاح. تشير مراجعة أولية إلى عدم وقوع إصابات في صفوف المدنيين"، فيما أوضح الجيش الأميركي أن ماهر العاقل كان مسؤولا عن تطوير شبكات تنظيم الدولة الإسلامية خارج العراق وسوريا. ويوجه مقتل العقال ضربة أخرى لجهود الدولة الإسلامية لإعادة تنظيم صفوفها بعد خسارة مساحات شاسعة من الأراضي. وفي فبراير/شباط الماضي، فجر أكبر زعماء تنظيم الدولة الإسلامية نفسه خلال مداهمة أمريكية في سوريا. وتشابهت النهايات بالنسبة لكل من البغدادي والقرشي ولقي كل منهما مصرعه بتفجير نفسه وأفراد عائلته خلال غارة أميركية على المكان الذي يتحصن به ويختبئ فيه بشمال سوريا. وفي مارس/اذار الماضي قال مسؤولان أمنيان عراقيان ومصدر أمني غربي إن الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية هو الأخ الشقيق للزعيم الأسبق للتنظيم الراحل أبوبكر البغدادي. وجاء إعلان تعيين أبوالحسن الهاشمي القرشي في رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم على الإنترنت بعد أسابيع فحسب من مقتل أبوإبراهيم القرشي، الذي خلف البغدادي في 2019، وكان ثاني رجل يحمل لقب "الخليفة" في التنظيم. وقال المسؤولان حينها، إن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري من العراق وإنه الشقيق الأكبر للبغدادي، فيما أكد مسؤول أمني غربي أن الرجلين شقيقان، لكنه لم يحدد أيهما الأكبر سنا. وكانت تلك المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه المعلومة منذ إعلان الدولة الإسلامية عن تعيين زعيم جديد. ولا يُعرف الكثير عن البدري، لكنه ينحدر من دوائر قريبة من المتشددين العراقيين الذين يلفهم الغموض والذين ازدادوا صلابة بفعل المعارك وبرزوا في أعقاب الغزو الأميركي عام 2003. كذلك لا توجد معلومات عن ماهر العقال زعيم داعش في سوريا الذي أعلنت واشنطن اليوم الثلاثاء مقتله، فيما يحرص التنظيم المتطرف على التكتم على قادة الصف الأول لأسباب أمنية بالدرجة الأولى. وقال واحد من المسؤولين الأمنيين العراقيين "البدري متطرف انضم للجماعات المتشددة السلفية في 2003 وكان معروفا عنه أنه مرافق شخصي دائم للبغدادي... ومستشاره للمسائل الشرعية"، مضيفا أن البدري ظل لفترة طويلة رئيسا لمجلس شورى الدولة الإسلامية وهي جماعة قيادية تتولى مسائل التوجيه الاستراتيجي وتقرر من يتولى الخلافة عند مقتل الخليفة أو أسره. وقال بحث أجراه الخبير العراقي الراحل في شؤون تنظيم الدولة الإسلامية هشام الهاشمي، والذي نُشر على الإنترنت في 2020، إن البدري كان رئيسا لمجلس الشورى المكون من خمسة أعضاء.

مشاركة :