طبيب جلدية يحذر من وضع معجون الأسنان على مواقع “حروق الشواء”

  • 7/12/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي عشاق الشواء في رحلات عيد الأضحى من التعرض للحروق البسيطة أو المتوسطة التي قد تحدث نتيجة استخدام الفحم الحار أو الشرارات التي تنتج عنه ، مبينًا أن أيام عيد الأضحى تتميز بكثرة الشواء سواء في حدائق المنزل أو رحلات البر مما قد يجعل البعض عرضة لأي إصابات بسيطة لا سمح الله. وقال إنه يجب أن تحتوي الصيدلية المنزلية أو الحقيبة الاسعافية على كريم الجروح والحرائق والشاش والمعقمات ، فإذا كان الجرح الناجم عن الحرق بسيطًا وصغيراً، فيمكن وضعه تحت ماء فاتر للتخفيف من الألم ، ومن الأفضل وضع غطاء معقم عليه إذا كان مفتوحاً، مثل قطعة قماش معقمة ، أما الحروق الكبيرة، التي يزيد حجمها عن حجم الكف، فتستلزم استدعاء الإسعاف على الفور، خاصة إذا كان المصاب طفلاً أو كبيرًا في السن أو كان الحرق كبيراً على اليدين أو الوجه أو الأرجل. ونصح ” شاولي” بعدم وضع معجون الأسنان على مواضع الحروق كما يفعل ذلك البعض ، فذلك لا يعالج المشكلة بل يضر مواقع الحروق ، إذ إن وضع معجون الأسنان في أماكن إصابات الحروق يؤدي إلى حبس الحرارة تحت الجلد بسبب فلوريد الصوديوم، كما أنه قد يتسبب بتلوث الحروق، والأولى في هذه الحالة هو تبريد الموضع بمياه جارية فاترة لمدة 15-20 دقيقة، والابتعاد عن الثلج أو ماء الثلج، والتأكد من عدم تعلق أي شيء بالجرح، وضرورة تغطية الجرح بعد وضع الكريم المخصص للحروق بشريط لاصق أو كيس بلاستيكي نظيف للحروق، مع استخدام المُسكن عند الشعور بالألم. ولفت إلى أن الحالات التي تستدعي التوجه لطوارئ المستشفيات فورًا إذا كان الحرق كبيراً ولا يمكن علاجه في المنزل بالكريمات المخصصة للحروق، فالحروق الكبيرة والعميقة يجب علاجها في المستشفى لمنع العدوى، والتحكم بالألم، كما أن هناك حالات حروق تستدعي مراجعة المستشفى عند حدوثها -لا سمح الله- مثل حروق الوجه الشديدة إذا كان الحرق يشمل الوجه، اليدين، الأصابع، الأعضاء التناسلية، أو القدمين، وإذا كان الحرق على مفصل، أو بالقرب منه، مثل: مفصل الركبة، الكتف، الفخذ، وأيضاً إذا كان الحرق يطوق جزءاً من الجسم، مثل: الذراع، الساق، القدم، الصدر، الإصبع. ودعا طبيب الجلدية إلى ضرورة الانتباه للأعين من حرارة الفحم أو تطاير شرارته ، وضرورة إرتداء الكمامة لتجنب استنشاق الغازات الناتجة عن احتراق الفحم ومنها أول أكسيد الكربون السام وهو غاز سمّي جدًا، ويتصف بعدم وجود رائحة له وعديم اللون، وعديم النكهة وهو ينتج من عملية احتراق المركّبات العضوية ، وينتج غاز أول أكسيد الكربون من عمليات الأكسدة الجزئية الناتجة عن الاحتراق غير الكامل للكربون، ويحث بالتالي من نقص الأكسجين والحرارة المرتفعة جدًا، لذا يجب أن يتم الشواء في أماكن مفتوحة وجيدة التهوية وإبعاد الأطفال عن الفحم نهائيًا ، لتفادي جميع الاشكاليات التي قد تنتج عن غاز أول اكسيد الكربون.

مشاركة :