أعلنت إسرائيل اليوم (الثلاثاء) زيادة التصاريح التي تخوّل سكّان قطاع غزة العمل في أراضيها، وذلك في إطار مجموعة تدابير تطال الفلسطينيين عشية وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى القدس. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه سيُسمح لـ1500 فلسطيني إضافيين بمغادرة قطاع غزة المحاصر للعمل في إسرائيل، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. واعتبرت وحدة وزارة الدفاع الإسرائيلية المكلفة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) في بيان أن الخطوة تندرج في إطار «سلسلة تدابير لبناء الثقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية». وبهذه الخطوة يرتفع إلى 15500 شخص العدد الإجمالي لسكان غزة الذين سيُسمح لهم بالعمل في إسرائيل حيث يعمل غالب الفلسطينيين في ورش البناء او في المزارع. ويتلقى الفلسطينيون العاملون في إسرائيل أجورا أعلى بكثير مما يتلقونه في القطاع الفلسطيني الفقير والبالغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، والخاضع منذ أن سيطرت عليه حركة حماس في عام 2007 لحصار إسرائيلي محكم. وقالت وحدة كوغات إن الخطوة الأخيرة تأتي «تمهيدا لزيارة رئيس الولايات المتحدة» الأربعاء وعقب اجتماع نادر عقده الأسبوع الماضي وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأعلنت إسرائيل أنها ستدرج أيضا 5500 مقيم غير مسجلين في السجل السكاني للفلسطينيين. والإدراج في السجل السكاني الذي تدير إسرائيل شؤونه أمر أساسي لحصول الفلسطينيين على وثائق ثبوتية ولتمكينهم من السفر إلى الخارج. مع توقف عملية السلام منذ عام 2014 اتّبعت إسرائيل سياسة «تقليص الصراع» من خلال سلسلة من الخطوات لتحسين معيشة الفلسطينيين. وتشمل التدابير الأخيرة المصادقة على ستة مشاريع بناء فلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967. كذلك سيسمح للعرب الإسرائيليين بالتوجه بالسيارة إلى مدينة جنين الواقعة في شمال الضفة الغربية، وفق «كوغات». يصل بايدن الأربعاء إلى القدس حيث سيجري محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، ويتوجّه الجمعة إلى السعودية.
مشاركة :