مجلس الوزراء اللبناني يقر خطة ترحيل النفايات إلى الخارج

  • 12/23/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قررت الحكومة اللبنانية، الليلة قبل الماضية، نقل النفايات إلى خارج البلاد في حل مؤقت لأزمة بيئية واجتماعية مستمرة منذ خمسة شهور وأدت إلى تظاهرات احتجاجية في مناطق عدة، ولا سيما في العاصمة بيروت، وتخلل بعضها أعمال عنف. وقال رئيس الحكومة تمام سلام في ختام جلسة استثنائية عقدها مجلس الوزراء لهذه الغاية إن الحل يتمثل بترحيل النفايات خارج لبنان، وهو حل مؤقت وانتقالي ومرحلي، مشيراً إلى أن ترحيل النفايات تجربة جديدة للبنان نتمنى تحقيقها بأقل ضرر ممكن لأن الحل الجدي والجذري للموضوع يجب أن يكون مستداماً. ووصف وزير الزراعة أكرم شهيب، المسؤول في الحكومة عن متابعة ملف النفايات، قرار ترحيل النفايات بأنه حل الضرورة، وأوضح أن عملية ترحيل النفايات إلى الخارج ستستغرق 18 شهراً وأن ترحيل كل طن من هذه النفايات سيكلف الحكومة 212 دولاراً. وكان شهيب طرح في 10 سبتمبر/أيلول الماضي خطة لحل أزمة النفايات عبر إقامة مطامر في مناطق عدة، لكن خطته تلك جوبهت برفض من سكان تلك المناطق ومن ناشطين بيئيين أيضاً وذلك خشية الاضرار الناتجة من إنشاء المطامر، ولكن حتى قرار ترحيل النفايات لم يجد ترحيباً لدى الناشطين البيئيين. وقال بول أبي راشد الخبير البيئي والناشط في التحركات الاحتجاجية على أزمة النفايات إن كلفة الترحيل باهظة جداً وغير بيئية كون النفايات السامة لا يمكن ترحيلها، وأضاف إن القرار كارثة لم نكن نتوقعها. من جهة أخرى، شدد سلام على أن علاقة لبنان مع إيطاليا هي علاقة قديمة وثيقة وراسخة، خصوصاً أن التبادل التجاري والاقتصادي بيننا يعتبر من أنجح العلاقات، ولفت في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإيطالي ماتيو رينزي إلى أن إيطاليا هي الدولة الأولى في أوروبا التي تتواصل معنا وتستقبل صادراتنا ونحن بدورنا نستورد العديد من الإنتاج الإيطالي. بدوره، أبدى رينزي استعداد بلاده لمساعدة لبنان في تحمل أعباء اللاجئين السوريين. وكان رينزي قد زار على رأس وفد ضم قائد الجيش الإيطالي اللواء كلاوديو غرازيانو والسفير الإيطالي في بيروت ماسيمو ماروتا، وحدة بلاده العاملة في إطار قوة الامم المتحدة المؤقتة اليونيفيل في جنوب لبنان، وشدد على التزام إيطاليا تجاه لبنان ودعمه في شتى المجالات، معتبراً استقراره كمرجعية لاستقرار المنطقة ككل. كما بحث رينزي أيضاً مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المستجدات في المنطقة. على صعيد آخر، لا تزال مبادرة ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية قيد التداول وتحظى بموافقة العديد من الكتل النيابية، لاسيما كتلة المستقبل الماضية في دعم هذه المبادرة حسب مصادر مطلعة حتى لو رشح حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون لقطع الطريق على فرنجية. أمنياً، استهدف الجيش اللبناني بالمدفعية الثقيلة تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك. وأوقف الأمن العام لبنانياً لانتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي، وبالتحقيق معه اعترف بارتباطه بالتنظيم المذكور ونشاطه في تصنيع المتفجرات وتجهيز العبوات والأحزمة الناسفة وتأمين الأسلحة إضافة إلى قيامه بتجنيد أشخاص لصالح التنظيم المذكور وتأليفه مع آخرين مجموعة مهمتها تنفيذ عمليات انتحارية ضد مراكز عسكرية وأمنية. وعثر الجيش اللبناني في سهل الحنية شرق مدينة صور الجنوبية على 3 منصات حديدية للصواريخ التي أطلقت الأحد، باتجاه فلسطين المحتلة.

مشاركة :