كتبت: فاطمة علي تدشن مراكز الرعاية الأولية رابع عيادة للإقلاع عن التدخين في مركز الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة الصحي، إذ توجد ثلاث عيادات للإقلاع عن التدخين في مملكة البحرين، الأولى في مركز الحورة الصحي بمحافظة العاصمة، وأخرى في مركز بنك البحرين والكويت بالحد وعيادة ثالثة بمركز حمد كانو الصحي في الرفاع. وتسعى مراكز الرعاية الأولية من خلال هذه العيادات مساعدة الأشخاص المدمنين على النيكوتين على الإقلاع عن التدخين وتقليل فرص الانتكاسة، والتقليل من كمية استهلاك النيكوتين وذلك من خلال الفحص والمتابعة والإرشاد والعلاج من خلال التحاور والتشاور مع متعاطي التبغ ووضع خطة واضحة يلتزم بها مدمن التبغ للشفاء والتي قد تمتد عامين. وحول آلية العلاج يتم خلال الزيارة الأولى إخضاع المدخن لجلسات استرشادية وعلاجية وبعض الفحوصات، ومن ثم تحديد جلسة ثانية له مع الطبيب المختص وأخصائي تعزيز الصحة لمناقشة كل ما يتعلق بصحته، كما يتم عمل بعض الفحوصات كقياس الضغط والوزن والطول ومؤشر كتلة الجسم وأخذ قياسات خاصة لكتلة الرئة ونسبة أول أكسيد الكربون الذي يخرج من الرئة عند التنفس، تبدأ بعد ذلك مراحل العلاج المجاني للمدخن الراغب في الإقلاع، إذ يتم إعطاؤه أدوية بديلة عن مادة النكوتين التي اعتادها، كما يتم إيقاف هذه الأدوية لاحقا بشكل تدريجي. وتتوافر في عيادات الإقلاع عن التدخين بالمراكز الصحية أجهزة خاصة بها، وتشمل جهاز الذبذبات الكهربائية أو ما يعرف بالتلامس الفضي كبديل عن الإبر الصينية (فيما بعد) وجهاز قياس وظيفة الرئة، إضافة إلى جهاز قياس أول أكسيد الكربون في تنفس المراجع والجهازين الأخيرين أجهزة خاصة ومهمة لعيادة الإقلاع عن التدخين للعلاج والمتابعة لدعم العاملين في العيادة من ناحية الحصول على نتائج فورية موثقة إضافة للعلاج، كما أنها تزيد من ثقة المراجع في العيادة وجدية العمل. وتشير آخر الأرقام الصحية المعلنة إلى أن عيادات الإقلاع عن التبغ استقبلت خلال العامين 2018 و2019، 1455 شخصاً، فيما بلغ عدد الزيارات 2927 زيارة، فيما بلغ معدل الإقلاع عن التبغ بين الأشخاص المترددين على عيادات الإقلاع عن التبغ الذين مر على متابعتهم في العيادة 6 أشهر أو أكثر، 56.5% إلى 57% بين من هم أكبر من 18 سنة، و55% بين من تقل أعمارهم عن 18 سنة. وعلى صعيد متصل أثبتت الدراسات أن السيجارة العادية تحتوي على أكثر من 7000 مكون منها أكثر من 70 مسرطنا و مادة أول أكسيد الكربون المسرطنة، بالإضافة إلى مادة النيكوتين التي تسبب الإدمان وموجودة في كل أنواع التبغ والسيجارة الإلكترونية، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية والدراسات الحديثة أن التدخين بأنواعه يعتبر عاملًا أساسيًا في الإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب وتصلب الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، وتزيد نسبة الإصابة بمرض السكري والعديد من أنواع السرطانات، إلى جانب التأثير السلبي في الخصوبة لدى كل من النساء والرجال وارتفاع خطر حدوث مشاكل الإنجاب والحمل لدى النساء المدخنات مثل الإجهاض، الولادة المبكرة، الحمل خارج الرحم، وغيرها من المضاعفات.
مشاركة :