تعالت أصوات الاحتجاج على المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أثناء إلقائه خطاباً أمام حشد ضم نحو تسعة آلاف شخص في ولاية ميشيغان وقاطعه المحتجون أكثر من عشر مرات قبل أن تطردهم قوات الأمن. وانتقد ترامب الذي يتصدر السباق الجمهوري للرئاسة الأميركية المحتجين الذين تعالت أصواتهم، لكنه في الوقت نفسه طلب من الحراس الذين اقتادوا أكثر من عشرة أشخاص إلى خارج القاعة معاملتهم بلطف. وتعالت الأصوات المؤيدة لترامب حين قال إنه سيقيم جدارا حدودياً وحين كان يكيل الانتقادات لمعارضيه السياسيين ويكرر شعار حملته: لنعيد لأميركا عظمتها مجددا. وتسببت هذه المقاطعة في تقليص شحنة الطاقة التي يشحذها ترامب عادة خلال خطبه لكنها لم تقلل من حماس أنصاره. محتجون وخلال لقاءاته الانتخابية هذا الشهر في ساوث كارولاينا ونيفادا ونيويورك قاطع محتجون المرشح الجمهوري المحتمل وهاجموا اقتراحه المثير للجدل بمنع كل المسلمين من دخول الولايات المتحدة وتصريحات أخرى له يرون أنها عنصرية أو تنطوي على تمييز. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دخل على خط الانتقاد للشحن الذي يمارسه المرشّحون الجمهوريون، وبخاصة ترامب، إذ أكد أن إدارته تتقبل بعض الانتقادات المشروعة لفشلها في شرح استراتيجيتها لمحاربة تنظيم داعش بشكل ملائم إلا أنه وبخ المرشحين الجمهوريين المحتملين في انتخابات الرئاسة للاكتفاء بانتقاد سياسته دون تقديم بدائل. وقال عن المرشحين الجمهوريين المحتملين الذين تابعهم في مناظرات تلفزيونيةعندما تسألهم ماذا كنتم ستفعلون أنتم؟ لا تجد رداً. وقال أوباما من جانبنا أعتقد أن هناك انتقادات مشروعة لما أفعله وما تفعله إدارتنا على أساس أننا لم نكن... بشكل منتظم... نصف كل ما نقوم به منذ أكثر من عام لهزيمة تنظيم داعش.
مشاركة :