أعرب جاك ويلشير، في يومه الأول لتسلم مهمة الإشراف على فريق تحت 18 عاماً في نادي آرسنال الإنجليزي، عن رغبته في تطبيق أسلوب وأفكار المدير الفني الفرنسي السابق أرسين فينغر، والمدرب الإسباني للفريق الأول حالياً ميكيل أرتيتا. وأعلن ويلشير الذي خاض 197 مباراة مع آرسنال تحت قيادة فينغر، ولعب إلى جانب أرتيتا لمدة 5 مواسم، يوم الجمعة الماضي، أنه سينهي مسيرته الحافلة بالإصابات كلاعب وهو في الثلاثين من عمره. وكتب ويلشير رسالة مطولة على «تويتر» قبل أيام، معلناً الاعتزال، وقال فيها: «أعلن اعتزالي لعب كرة القدم على المستوى الاحترافي. لقد كانت رحلة لا تُصدق مليئة بعديد من اللحظات الرائعة، وأشعر بالفخر لكل ما حققته خلال مسيرتي الكروية، بدءاً من كوني طفلاً صغيراً يركل الكرة في الحديقة، وصولاً إلى قيادة نادي آرسنال الحبيب واللعب لبلدي في كأس العالم. لقد عشت حلمي». وأضاف: «في الحقيقة، كان من الصعب قبول حقيقة أن مسيرتي المهنية آخذة في التراجع في الآونة الأخيرة لأسباب خارجة عن إرادتي، بينما أشعر أنه لا يزال لدي الكثير لأقدمه. وبعد أن لعبت على أعلى مستوى، كان لدي دائماً مثل هذه الطموحات الكبيرة في اللعبة، ولكي أكون صادقاً فلم أكن أتخيل أنني سأصل إلى ما وصلت إليه في بعض الأحيان. ومع ذلك، وبعد أن كان لدي الوقت للتفكير والتحدث مع المقربين مني، أعلم أن هذا هو الوقت المناسب للاعتزال، وعلى الرغم من اللحظات الصعبة، فإنني أنظر إلى الوراء في حياتي المهنية بفخر كبير لما حققته». وبعد تسلم مهامه الجديدة في آرسنال، قال ويلشير إنه يريد قيادة فريق بوسعه الاستحواذ على الكرة، ولديه القدرة على استعادتها بأعلى مستوى وفي أسرع وقت ممكن، وأوضح: «العمل تحت قيادة أرسين وأشخاص من هذه النوعية غرس فينا هذه الأفكار منذ الصغر. إذا كان بإمكاني إدخال ذلك، جنباً إلى جنب مع أفكار ميكيل، فإنني أعتقد أن هذا سيشكل وصفة للنجاح». وأضاف ويلشير: «آمل في تعويض افتقاري إلى الخبرة التدريبية عن طريق معرفتي بطبيعة فرق الشباب بآرسنال، بعدما تخرجت في الأكاديمية نفسها. لقد اكتسبت خبرة في السير عبر خطى أغلب اللاعبين، والخروج من الأكاديمية والوصول إلى الفريق الأول. أعتقد أولاً وقبل أي شيء أنني بحاجة إلى التركيز على نفسي هنا، وأتعلم كيف أصبح مدرباً». وأمضى ويلشير بعضاً من الموسم الماضي في العمل مع لاعبي آرسنال الشباب، وحصل الآن على فرصته للمساعدة في تشكيل الجيل القادم من نجوم أكاديمية «المدفعجية». ونقل آرسنال عن ويلشير قوله: «إنه لشرف كبير أن ألعب هذا الدور. لا يخفى على أحد أني أحب هذا النادي. أحب ما ندافع عنه، وقضيت جزءاً كبيراً من حياتي هنا؛ بل أفضل أيام حياتي». وأضاف: «أنا مستعد ومتعطش وأتطلع بفارغ الصبر لمساعدة هؤلاء اللاعبين الشباب على النمو والوصول إلى أفضل ما يمكنهم داخل وخارج الملعب، إنه شعور خاص أن تكون جزءاً من عائلة آرسنال». وتدرج ويلشير كروياً عبر أكاديمية آرسنال، في طريقه ليصبح أصغر لاعب يشارك في مباراة رسمية مع الفريق الأول عن 16 عاماً و256 يوماً، في 2008، بعد تخرجه في أكاديمية النادي. بدأ مسيرته بشكل لافت؛ لكن الإصابات المتكررة حدّت من تطور مستواه، وقد أحرز في صفوف آرسنال كأس إنجلترا مرتين، عامي 2014 و2015، ودافع عن ألوانه في 197 مباراة. أمضى موسماً على سبيل الإعارة في صفوف بورنموث، قبل الانتقال رسمياً إلى صفوف وستهام عام 2018، ثم عاد لفترة وجيزة إلى بورنموث في يناير (كانون الثاني) 2021. وقَّع في يناير الماضي مع نادي آي جي إف الدنماركي، وخاض معه 14 مباراة قبل أن يصل إلى قرار الاعتزال عقب عدم التجديد له. ودافع ويلشير عن ألوان منتخب إنجلترا في 34 مباراة، أولها عام 2010، وشارك في كأس العالم 2014 في البرازيل، وفي كأس أوروبا 2016 في فرنسا. وأشاد مدير أكاديمية آرسنال المدافع الألماني السابق، بير ميرتيساكر، بويلشير، قائلاً: «الجميع يعرف مدى شغف جاك بآرسنال. إنه يفهم ما نريد تحقيقه هنا، وقد أثار إعجابنا حقاً العام الماضي. إنه يعرف بالضبط ما يلزم للعبور من الأكاديمية إلى لعب كرة القدم مع الفريق الأول».
مشاركة :