قام مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي "أضاحي" وفي إطار الإسهام في تيسير نسك الحجاج بتطبيق تقنية "التجميد السريع" خلال موسم هذا العام لتجميد اللحوم والمحافظة على جودتها. وتتضمن هذه التقنية تجميد لحوم الأضاحي خلال مدة لا تتجاوز 45 دقيقة، من خلال تسلمها ثم العمل على تقطيعها وتغليفها ثم الانتقال إلى المرحلة النهائية عن طريق نقلها إلى الحاويات المخصصة لحفظها التي صممت بمواصفات خاصة لتجميدها باستخدام تقنية الثلج الجاف الموجود داخلها، ما يساعد على حفظ الأضاحي قبل عمليات التوزيع بواسطة أسطول النقل المخصص لذلك. وبدأت الفكرة من خلال مبادرة ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية لمشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي للاستفادة من المخلفات الكربونية للمصانع وتقليل انبعاثها، عن طريق عمليات إنتاج الثلج الجاف، وأسهمت في توصيل اللحوم لمستحقيها في وقت زمني قصير بجودة عالية، بعد أن كانت في السابق تصل إلى 24 ساعة لتجميدها، وتصل درجة تبريدها إلى 20 درجة تحت الصفر. وجند مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي "أضاحي" 800 مختص من طلاب العلوم الشرعية المشاركين في موسم حج عام 1443هـ، لمطابقة أكثر من نصف مليون أضحية للشروط الشرعية. وتتلخص مهام المشاركين الذين يمثلون عددا من الجامعات السعودية والوزارات في التأكد من موافقة الأضحية للشروط الشرعية، التي تبدأ منذ وصول المواشي "الأغنام" إلى مجازر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، والكشف عليها قبل الذبح للتأكد من استيفائها الشروط الشرعية للأضحية. ويتم تنفيذ النسك داخل حدود الحرم في مكة المكرمة في مجازر المشروع المجهزة بأحدث الوسائل الفنية التي توفر بيئة صحية وآمنة وفقا للأحكام الشرعية، والشروط الواجب توافرها في الأضحية: أن تبلغ السن المحددة، وتكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء، والتضحية في الوقت المحدد، وذلك من بعد صلاة عيد يوم النحر إلى غروب الشمس آخر أيام التشريق "الـ 13 من ذي الحجة". ويتجمع حشد من الحجاج لشراء قسائم الهدي والفدية، وكذلك الأضحية والصدقة من منافذ تبيع صكوك مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي "أضاحي" المنتشرة في محيط الحرم المكي في خطوة أساسية لإتمام شعائرهم قد تساعد أيضا على التخفيف من حدة أزمة الجوع التي تدق أجراس الخطر في العالم. ويشتري الحاج سندا أو أكثر بعدد الأغنام، التي يرغب في شرائها، وبإمكانه الذبح بنفسه أو تحت إشرافه، ثم تتولى إدارة "أضاحي" إتمام عملية التجميد والتغليف والتوزيع في ثمانية مجمعات تمتد على أكثر من مليون متر مربع في مكة. أسس مشروع أضاحي 1983 ويقوم على إدارته البنك الإسلامي للتنمية وتشرف على أعمال المشروع لجنة مشكلة من عدد من الجهات الحكومية في المملكة. وخلال نحو 40 عاما استفادت 30 دولة تقريبا من اللحوم، التي وزعها المشروع، وهو الجهة الوحيدة في المملكة، التي تتعامل مع ذبائح الحجيج، من بينها العراق وسورية ولبنان وفلسطين والسودان وجيبوتي وموريتانيا، فضلا عن مجموعة من الدول الإفريقية. ووفقا لموقع أضاحي الإلكتروني، يشرف على عمليات التوزيع للمستحقين خارج السعودية مندوبون من المشروع بالاشتراك مع سفارات السعودية في أكثر من 30 دولة مستفيدة وبالتنسيق مع حكومات هذه الدول. ووسط أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الصراع الدائر في أوكرانيا، هناك نحو 50 مليون شخص يقفون على حافة المجاعة بحسب برنامج الأغذية العالمي. وتجري معالجة اللحوم بعد الذبح وتعبئتها بتقنية ألمانية حيث يمكن استخدامها خلال 12 شهرا .
مشاركة :