نجحت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، من تحقيق إنجازًا غير مسبوق، بعدما نشرت مجموعة صور كاملة الألوان حول المناظر الطبيعية في الفضاء، والتي أرسلها تلسكوب جيمس ويب الفضائي إلى الأرض. وأوضحت الوكالة، أن الصورة التي كشفت عنها ترجع لسديم الحلقة الجنوبية، بواسطة كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة وجهاز الأشعة تحت الحمراء المتوسطة، مؤكدة على قدرة التلسكوب على رصد الغاز والغبار من نجم محتضر بتفاصيل غير مسبوقة. ولفتت ناسا، إلى أن صورة “JWST” النهائية التي تم الكشف عنها أمس، تصور "المنحدرات الكونية" لسديم كارينا، الذي يبعد نحو 7600 سنة ضوئية وله نجوم أكبر بعدة مرات من الشمس. وأضافت أن النجم المحتضر في وسط الصورة يبدد الغاز والغبار في جميع الاتجاهات منذ آلاف السنين، حيث تمكن المرصد لأول مرة من إظهار أنه مغطى بالغبار؛ مما سيساعد الباحثين على تطوير فهم أفضل لمثل هذه السدم الكوكبية. وتابعت أن تلسكوب جيمس ويب يمنحنا نظرة نادرة على النجوم في المراحل الأولى من تكوينها، وهي فترة تتراوح ما بين 50000 و100000 سنة بالنسبة لنجم فردي، فيما يبلغ ارتفاع أعلى قمم هذه المنحدرات نحو سبع سنوات ضوئية. وإلى جانب الصور، كشفت وكالة ناسا عن بيانات طيفية التقطتها JWST من WASP-96b لإظهار التركيب الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية، والذي يبعد نحو 1150 سنة ضوئية، موضحة بأنه الطيف الأكثر تفصيلًا للكواكب الخارجية التي تم التقاطها حتى الآن وأن Webb اكتشف "توقيعًا لا لبس فيه للمياه".