قرر النصر أخيراً العودة للمدرسة الفنية الفرنسية مستعيداً 4 تجارب سابقة مع هذا النموذج الفني الذي يجمع بين عدة مدارس تدريبية في واحدة (الانضباطية والشمولية والمهارات الفردية). في عام 1986 اختار النصر المدرب الراحل هيربان ليكون مدرباً للفريق الكروي الأول المرصع بنخبة نجوم الكرة السعودية حينها ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان ويوسف خميس وفهد الهريفي وغيرهم، فقاد العالمي للفوز بكأس الملك بعد هدف أسطوري لشبح الملز يوسف خميس مزق مرمى الاتحاد. وبعد موسم صعب مر به النصر عام 1993، قرر الأمير عبدالرحمن بن سعود الاستعانة بالمدرسة الفرنسية ليتعاقد مع المدرب جان فرنانديز الذي استطاع صناعة فريق مذهل بقيادة فهد الهريفي ومساعدة محيسن الجمعان وصالح المطلق وأوهين كيندي وحسين ازميجاني وأداما سيسي وقدم نجوماً للساحة أبرزهم إبراهيم ماطر وأحمد نصيب ليتوج الفريق بطلاً لدوري 1994 بعد فوزه في ختام المربع الذهبي على الرياض بهدف ناصر الفهد. في الموسم التالي قرر النصراويون انتداب المدرب الشهير هنري ميشيل بحثاً عن الاستقرار وليفعل ما فعله هيربان وفرنانديز لكن التجربة لم تكمل عامها الأول وطغت اختلافات وجهات النظر على العمل ليرحل بعدما قدم النصر معه نتائج ساعدته في بلوغ المربع الذهبي والمحافظة على الدوري لكن تحت قيادة الوطني يوسف خميس وبجانبه ناصر الجوهر وعلي كميخ. ساعدت العلاقة القوية بين الأمير فيصل بن عبدالرحمن والمدرب فرنانديز في عودة الأخير مجدداً لمقاعد احتياط النصر في موسمي 1996 و1998 توج النصر بكأس الخليج وكأس آسيا. آخر المدربين الفرنسيين الذين مروا على النصر قبل التعاقد مؤخراً مع رودي غارسيا هو باتريس كارتيرون الذي اختاره الأمير فيصل بن تركي في مهمة مؤقتة عام 2017 بيد أنه خسر نهائي كأس ولي العهد أمام الاتحاد. ومع عودة النصر للمدرسة الفرنسية برفقة المدرب رودي غارسيا تتطلع جماهير العالمي في الموسم المقبل لاستعادة النجاحات التي كتبها هيربان فرنانديز خاصة أن مسيرته العملية تؤكد أنه واحد من أهم صناع التكتيك في العالم.. فهل يحقق لهم ما يصبون إليه.= رودي غارسيا-عدسة المركز الإعلامي بالنصر