«الصحة» تحذر من صرف المضادات الحيوية دون وصفة طبية

  • 12/23/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، رئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية بالإمارات، أنه ليس هناك أي حالة وفاة في الإمارات بسبب سوء استخدام المضادات الحيوية، إذ لم ترد أي شكاوى للوزارة، في حين أشار إلى أن هناك شكاوى من مرضى مفادها أن الطبيب تعجل في صرف المضاد الحيوي، وتحرص الوزارة على استدعاء الطبيب وفي حال أثبت ضرورة صرف المضاد، لا يُخالف، وإن ثبت لنا عكس ذلك يُخالف ،وتتخذ ضده إجراءات صارمة. وأضاف الأميري: الدراسات والتحقيقات الميدانية عالمياً أثبتت أن ما بين 50 و80 في المئة من الجراثيم أصبحت حالياً لديها مقاومة عنيفة للمضادات الحيوية، ما يؤدي إلى انتكاس الجهاز المناعي، وبالتالي إطالة مدة المرض وصعوبة علاجه، وزيادة مخاطر المضاعفات التي قد تؤدي إلى الوفاة ، وأيضاً ارتفاع نسبة النفقات الصحية على مستوى المريض وعلى مستوى الدولة. لافتاً إلى أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية أشارت إلى وفاة نحو 700 ألف شخص سنوياً عالمياً بسبب سوء استخدام المضادات الحيوية؛ لأن المضادات الحيوية لم تعد تؤثر في نوعيات معينة من البكتيريا، وأن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية ،يؤدي إلى حدوث الأوبئة ما لم يتم التدخل وإيجاد حلول جذرية، ما دعاها هذا العام لتخصيص الفترة من 16 إلى 22 نوفمبر 2015، ليكون الأسبوع العالمي للتوعية حول المضادات الحيوية. وأكد الأميري حرص وزارة الصحة في دولة الإمارات على أهمية ترشيد استعمال المضادات الحيوية وتجنب المخاطر المترتبة على سوء استعمالها وخاصة القدرة المتزايدة للجراثيم على مقاومتها بما يؤدي إلى فقدان فاعليتها، وحذر بشدة من تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب وعدم صرفها من الصيدلية إلا بوصفة طبية مع الالتزام بالبروتوكولات العلاجية عند وصفها وفقاً لحالات المرضى، وضرورة الالتزام بالجرعات المحددة ومواعيدها عند استهلاك الدواء وعدم التوقف عن تناول العلاج عند تحسن الحالة، لأن ذلك يؤدي إلى ظهور البكتيريا مرة أخرى وقد تكتسب مناعة ضد المضاد الحيوي. وعدم إعطاء الأطفال المضادات الحيوية إلا في حالة الضرورة القصوى ،وذلك تحت إشراف طبي. لافتاً إلى أن هناك مرضى يصرون على صرف المضاد لهم رغم رفض الطبيب، ومرضى آخرون يلجؤون للصيدليات لصرف المضاد من دون وصفة طبيب ومن دون مراجعة طبيب. وبحسب ما أفاد به العلماء ستكون المضادات الحيوية أكبر التحديات الصحية في القرن الواحد والعشرين ، ما يوجب تغيير السلوك العالمي من قبل الأفراد والمجتمعات، حيث تعد المقاومة المتزايدة للمضادات الحيوية أزمة صحية عالمية. وسينظر في مستقبل قريب إلى هذا النوع من الأدوية على أنه سبب انهيار المنظومة الدوائية الحالية، إذ يتوقع الأطباء أن يؤدي إهمال القواعد المعينة لدى تناوله إلى مضاعفات خطيرة. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن زيادة المتعضيات (الكائنات الحية) المقاومة للمضادات الحيوية تهدد بعودتنا إلى حقبة ما قبل البنسلين في عشرينيات القرن الماضي، حيث يمكن لأقل عدوى أن تكون مميتة.

مشاركة :