قالت مصادر مطلعة في الخرطوم أمس إن ترتيبات تجري مع القاهرة لعقد لقاء بين الرئيسين السوداني عمر البشير والمصري عبدالفتاح السيسي قريباً. وطبقاً لوزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور فإن الترتيبات بين الخرطوم والقاهرة تجري لعقد اللقاء خلال الفترة القريبة لبحث وإزالة كل ما علق من شوائب بين البلدين خلال الفترة الماضية. في جانب آخر، اعترف مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، أن الرئيس البشير بالفعل لديه تحفظات على ما تنقله الصحافة عن الفساد في أوساط النظام، وكشف عن تشكيله لجنة لترتيب الإعلام والتعامل معه، من دون أن يذكر تفاصيل عن ماهية ومهام اللجنة. الى ذلك جدد البشير في كلمة خلال حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة رقم 42 بكلية الأركان المشتركة أمس الدعوة لحاملي السلاح لوضعه والانضمام للسلام، مؤكدا أن القوات المسلحة ستظل سداً منيعاً ومدافعاً عن الوطن كالعهد بها. على صعيد آخر التقى ممثلون عن المتمردين وحكومة جنوب السودان لأول مرة أمس في جوبا تمهيدا لتطبيق اتفاق السلام كما اعلن كبير وسطاء شرق إفريقيا في بيان. وحذر الوسيط الوفدين من أن يفضي اللقاء الى خطابات رنانة وكلمات طنانة. وقال فيستوس موغا الذي يتولى رئاسة اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم التي أنشأتها هيئة إيقاد للإشراف على اتفاق السلام إن كثيرين يشككون في واقع السلام. ولإزالة هذه الشكوك يجب اتخاذ خطوات ملموسة.