صوت البرلمان اليوناني، أمس، بالإجماع لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، واستخدام اسم فلسطين رسمياً في الوثائق اليونانية، وذلك بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، وكبار الدبلوماسيين والمسؤولين اليونانيين. ودعا البرلمان في قرار حمل صفة توصية الحكومة اليونانية للاعتراف رسمياً بدولة فلسطين واستخدام اسم فلسطين رسمياً في الوثائق اليونانية. وقال رئيس البرلمان اليوناني، نيكوس فوتسيس، في تصريحات، إن أحزاب البرلمان صوتت لصالح هذا القرار الذي يدعو الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة للاعتراف بدولة فلسطين وتشجيع الجهود الدبلوماسية لاستئناف مباحثات السلام في المنطقة. وحول اعتراف بلاده بدولة فلسطين، أعرب تسيبراس عن أمله في إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية بعد مفاوضات مهمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال سترى اليونان الوقت المناسب لهذا الاعتراف آخذة في الاعتبار العلاقات الأخوية مع الشعب العربي وعلاقات التعاون مع إسرائيل. من جانبها، رحبت حركة فتح باعتراف البرلمان اليوناني بدولة فلسطين، ووصفته ب الإنجاز النوعي. وأشاد المتحدث باسم الحركة في أوروبا جمال نزال في بيان، ب نضوج العلاقة بين فلسطين واليونان عبر سنوات طويلة جداً من تواصل القيادة الفلسطينية مع أصدقائنا اليونانيين. واعتبر نزال أن هذه الخطوة النوعية من اليونان ترفع من عزتها في العالم من حيث قدرتها على اتخاذ موقف سياسي أخلاقي عادل تجاه الشعب الفلسطيني. وتمنى من جميع دول العالم اتخاذ خطوات عاجلة للاعتراف بالدولة الفلسطينية لأن أي تأخير لذلك هو تأجيل لإحقاق العدالة وإحلال السلام في منطقتنا والعالم. ورحبت الجامعة العربية بتصويت البرلمان اليوناني بالإجماع لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، ووصفت هذه الخطوة بالإيجابية والمهمة باتجاه الطريق إلى السلام معبرة عن تقديرها لممثلي الشعب اليوناني. وقال سعيد أبوعلي، الأمين العام المساعد لدى الجامعة إنه آن الأوان، أن تعترف باقي برلمانات العالم بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. (وكالات)
مشاركة :