استكمالاً لجولتها في أميركا اللاتينية، التي التقت فيها عدداً من الناشرين في بوجوتا بكولومبيا، وبوينس آيريس بالأرجنتين، زارت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، مدينة ساو باولو البرازيلية، حيث شاركت في فعاليات إطلاق النسخة البرازيلية لمنصة (PublisHer) الرامية إلى تعزيز التضامن، والتنوع، والعدالة، وتكافؤ الفرص، والمساواة في قطاع النشر. وجاء إطلاق المنصة في مدينة ساو باولو البرازيلية لتمكين الناشرات وإدماجهن في مجتمع النشر ومساعدتهن على تبادل الأفكار، وإبرام الشراكات، والمشاركة في المبادرات الجديدة التي تتناول سبل تعزيز التنوّع والاندماج والعدالة في صناعة النشر، وذلك إثر النجاح الكبير الذي حققته المنصة في جميع أنحاء العالم. وبيّنت الشيخة بدور القاسمي، في جلسة حوارية ضمن فعاليات الإطلاق، أن المنصة ستسهم في معالجة عدد من قضايا العدالة وتكافؤ الفرص والمساواة، وستساعد في التغلّب على تحديات الاندماج والحراك الوظيفي وفجوة الأجور بين الرجل والمرأة. والتقت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين بالعاملين في قطاع النشر البرازيلي خلال مشاركتها في «مؤتمر الناشرين» الذي عُقد قبيل انطلاق «معرض ساو باولو الدولي للكتاب»، وأشادت خلال كلمتها بروح التعاون والتضامن في صناعة النشر بالبرازيل، واستعرضت مبادرة «الخطة العالمية لاستدامة ومرونة قطاع النشر» (إنسباير)، ودورها في تحفيز إحداث التغيير الإيجابي المنشود في صناعة النشر، ومواجهة التحديات التي سببتها أزمة «كورونا» وتحويلها إلى فرص، داعيةً الناشرين وأصحاب متاجر الكتب إلى تعزيز التضامن، والتركيز، واكتساب المهارات المتنوعة الحديثة، وتوظيفها لضمان تحقيق النجاح. والتقت الشيخة بدور القاسمي بممثلين عن ثلاث جمعيات متخصصة بالنشر في البرازيل، وهي «غرفة الكتاب البرازيلية»، و«الاتحاد الوطني لناشري الكتب»، و«الجمعيّة البرازيليّة للكتاب والمحتوى التعليمي»، لمناقشة السبل التي يستطيع «الاتحاد الدولي للناشرين» من خلالها تقديم الدعم اللاّزم لهم، وأشارت إلى أهمية تولي البرازيلية كاريني بانسا، نائبة رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، منصب الرئيسة المقبلة للاتحاد، في تعزيز مشاركة الناشرين البرازيليين في منظومة النشر على المستوى العالمي. وشاركت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين في عددٍ من الجلسات الحوارية والنقاشية في «معرض ساو باولو الدولي للكتاب»، واستعرضت، خلال جلسة بعنوان «مكتبات جديدة.. قرّاء جدد»، أُقيمت بمشاركة متحدثين من كولومبيا والبرازيل لتبادل الأفكار والرؤى، تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تنفيذ رؤية واستراتيجية جديدة لتطوير «بيت الحكمة» بالشارقة كبوابة حديثة للعلم والمعرفة والثقافة، كما تناولت الدور الحيوي الذي تلعبه المكتبات بشكل عام في تعزيز الروابط المجتمعية، وبشكل خاص في البلدان النامية وخلال الأزمات.
مشاركة :