رفع معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الشكر والامتنان المقرون بصادق الدعاء لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع -حفظه الله-، بمناسبة تدشينه للمرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يهدف إلى إعادة تأهيل وترميم 130 مسجدًا تاريخيًّا في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، مؤكداً معاليه أن العناية بالمساجد التاريخية والاثرية هو امتداد للعناية الفائقة التي يوليها قادة المملكة لبيوت الله، وهو أيضاً إحياء للتاريخ العريق الذي عاشته هذا المساجد منذ تأسيسها قبل مئات السنين، مشيراً معاليه بأن هذا العمل الرشيد سيخلده التاريخ لسموه الذي أعاد الحياة لهذه المساجد بما تحمله من إرث عظيم لبلادنا المباركة مهبط الوحي ومنطلق رسالة الإسلام الخالدة. وأشاد معاليه في تصريح صحفي تزامنا مع إعلان سموه التدشين بالمشروع الرائد الذي تبناه سمو ولي العهد في العناية بالمساجد ضمن رؤيته الخلاقة التي أولت عناية كبيرة في إبراز معالم المملكة التي تحمل تاريخاً حضارياً في مختلف مجالات الحياة، والتي يأتي في مقدمتها كل مايتعلق بالجوانب الإسلامية، موضحاً أن توجيه سموه باختيار المساجد بحسب أهميتها من الناحية التاريخية والتراثية، سواء ارتباطها بالسيرة النبوية، أو الخلافة الإسلامية، أو تاريخ المملكة العربية السعودية جسد العناية الفائقة التي يوليها سموه الكريم لخدمة المساجد وتسليط الضوء عليها وما تحمله من إرث ضارب في أعماق التاريخ . ونوه معاليه بحرص سموه الكريم أن يكون تنفيذ مشاريع المرحلة الثانية للمساجد من قِبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية، وذات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه، مضيفاً أن سموه بهذا التوجيه يؤكد الثقة التامة والدعم المستمر للشركات السعودية كي تسهم في إعادة الإعمار وتأهيل المساجد للصلاة بها وعمارتها والتي تحمل تاريخاً حضارياً. وأشار معالي الوزير إلى أن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية حمل أهداف نبيلة يأتي في مقدمتها تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البُعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية؛ مردفا معاليه بأن ذلك جاء موافقاً لمستهدفات رؤية 2030 في المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة، والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة، سائلاً الله أن يجعل هذا الدعم السخي الذي قدمه سموه لهذا المشروع الرائد في موازين حسناته وأن يجزل له المثوبة وأن يسدده ويوفقه جزاء ما قدم للإسلام والمسلمين بالعالم. وختم معاليه تصريحه قائلاً: يحق لنا نحن أبناء شعب المملكة أن نفخر بأمير الشباب، وعرّاب السياسة، الملهم سمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -أدام الله توفيقه- ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وأن يزيدهما عزة وتمكيناً، وأن يحفظ على بلادنا أمنها وإيمانها وولاة أمرها، وأن يجعل ما قدماه ويقدمانه في موازين حسناتهما، إنه سميع.
مشاركة :