دمج إسرائيل وملف النفط على رأس أولويات زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط

  • 7/12/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف البيت الأبيض، الاثنين، عن أولويات الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته إلى الشرق الأوسط، قائلاً إن الرئيس يرغب في استغلال زيارته لتعميق اندماج إسرائيل في المنطقة، كما سيسعى من أجل زيادة إنتاج النفط من دول منظمة أوبك لخفض أسعار البنزين، عندما يلتقي بزعماء دول الخليج في السعودية هذا الأسبوع. وأوضح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، في مؤتمر صحافي عن أهداف زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط قائلاً إنه سيعمل على تعزيز الدور الأميركي في دول المنطقة، كما سيستغل زيارته لإحراز تقدم في العلاقات الطبيعية بين إسرائيل والسعودية، مضيفا أنه من المرجح أن يستغرق أيّ تطبيع بين إسرائيل والسعودية وقتاً طويلاً، لكن بايدن سيتطلع إلى إحراز تقدم خلال زيارته إلى إسرائيل والسعودية. ويأتي هذا في وقت يستعد فيه بايدن، مساء الثلاثاء، لإجراء أول جولة له في الشرق الأوسط كرئيس، والتي تشمل زيارة إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والمملكة العربية السعودية. وتأتي الرحلة في وقت يكافح فيه بايدن في الداخل لخفض أسعار البنزين التي تسببت في انخفاض معدلات التأييد له، إذ قال سوليفان إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لديهم القدرة على اتخاذ "خطوات أخرى" لزيادة إنتاج النفط، على الرغم من تلميحات من السعودية والإمارات بأنهما لا يمكنهما زيادة إنتاج النفط بقدر كبير. وأضاف سوليفان "سننقل وجهة نظرنا العامة.. بأننا نعتقد أن هناك حاجة إلى معروض كافٍ في السوق العالمية لحماية الاقتصاد العالمي، ولحماية المستهلك الأميركي في محطات الوقود". ويقول خبراء إن البيت الأبيض يدرك أنه من غير المرجح أن تتحرك السعودية من جانب واحد، وأن الرياض ودول الخليج الأخرى لا تملك طاقة إنتاج فائضة كبيرة. في الوقت نفسه، ذكر المسؤول الأميركي أن بايدن سيدافع عن "القيم العالمية"، بما فيها ضرورة تحقيق تقدم في مجال حقوق الإنسان والإصلاح السياسي. ورأى سوليفان أن الولايات المتحدة بدلت ما وصفها بسياسة "حرية التصرف"، التي قال إن إدارة بايدن ورثتها عن الإدارة السابقة. وأضاف أن الدبلوماسية الأميركية مع السعودية بدأت تحقق نتائج، ومن بينها الهدنة في اليمن ومجلس تعاون خليجي أكثر تكاملا. وقال سوليفان إن زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط ستجدد تأكيد دور الولايات المتحدة "الحيوي" بالمنطقة، وأشار إلى أن هذا الدور سيكون مختلفا عما كان عليه الوضع إبان الحرب على العراق. ومن المتوقع أن تتم مناقشة مسألة إيران خلال الرحلة في منطقة ينتابها القلق إزاء نفوذ طهران. وقال سوليفان إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات المسيّرة، بعضها يمكن تسليحه، لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا. وأضاف أن لدى الولايات المتحدة معلومات تظهر أن إيران تستعد لتدريب قوات روسية على استخدام هذه الطائرات المسيّرة وأنّ "أولى الدورات التدريبية كان مفترضاً أن تبدأ في مستهلّ شهر يوليو"، مشيراً إلى أنّه لا يعرف ما إذا كانت طهران قد زوّدت بالفعل موسكو بهذه الطائرات المسيّرة أو بقسم منها، أم لا. وذكّر سوليفان بأنّه سبق للمتمرّدين الحوثيين في اليمن أن استخدموا طائرات إيرانية مسيّرة مفخّخة "لمهاجمة السعودية". ومنذ بدأ الجيش الروسي غزو أوكرانيا في 24 فبراير، أدّت الطائرات المسيّرة دوراً مهمّاً في تنفيذ عمليات استطلاع أو إطلاق صواريخ أو إلقاء قنابل. ويثير تطوير إيران للطائرات المسيّرة قلق كلّ من الولايات المتحدة وإسرائيل اللّتين تتّهمان الجمهورية الإسلامية بتزويد حلفائها في الشرق الأوسط مثل حزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والمتمردين الحوثيين في اليمن بهذه الطائرات، أو استخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أكتوبر 2021 عقوبات على شخصيات مرتبطة بهذا البرنامج. وبدأت الجمهورية الإسلامية تطوير برامج للطائرات المسيّرة منذ ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب ضدّ العراق (1980 - 1988). وسبق للقوات الإيرانية أن اختبرت أنواعاً مختلفة من الطائرات المسيّرة في مناورات عسكرية.

مشاركة :