قضت محكمة ألمانية بأن فصل دويتشه فيله للصحافية الفلسطينية مرام سالم غير قانوني وكان بناء على اتهامات كاذبة بمعاداة السامية. وكانت مرام سالم من بين مجموعة من الصحافيين العرب الذين طردتهم الشبكة الألمانية الحكومية في فبراير الماضي بعد اتهامهم بمعاداة السامية بسبب انتقادات لإسرائيل. وجاء قرار الشبكة الألمانية بعد تحقيق دام نحو شهرين، تولته وزيرة العدل الألمانية السابقة زابينه لويتهويسر – شنارنبرغر وعالم النفس أحمد منصور الذي يعرّف عن نفسه بأنه “عربي – إسرائيلي”، على إثر حملة تشهير عنصرية ضد الصحافيين العرب في وسائل الإعلام الألمانية العام الماضي. وطال قرار الطرد بالإضافة إلى سالم رئيس مكتب القسم العربي في بيروت باسل العريضي، والخبير في مجال إدارة الإعلام الصحافي داود إبراهيم، والصحافية الفلسطينية – الأردنية فرح مرقة والمُحرر مرهف محمود. وسابقا، تعرضت دويتشه فيله لانتقادات بسبب ما وصفه نشطاء بـ“تغطيتها المنحازة” للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، لكن إدارتها تقول إن ألمانيا تتحمل مسؤولية خاصة عن إسرائيل، نتيجة الجرائم النازية التي ارتكبت ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وكتبت سالم عبر حسابها في موقع فيسبوك: بوكس وبعد قرار المحكمة، طالبت سالم شبكة دويتشه فيله الألمانية بتحمل المسؤولية، والاعتذار علناً، وسحب الادعاءات. وأضافت “يجب ألا تسعى دويتشه فيله بعد الآن إلى إنهاء عقود عمل الفلسطينيين بسبب حديثهم علناً عن انتهاكات حقوق الإنسان الإسرائيلية ضد الفلسطينيين”. وأفادت بأن “الصراع في المحكمة لا يزال مستمراً، وفي انتظار الخطوات القانونية القادمة”. وبحسب محامي سالم، أحمد عابد، حاولت دويتشه فيله تصوير ذكر سالم لـ”الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي على أنه معاد للسامية”. وقال عابد “أوضحت محكمة العمل في بون أن الاتهامات القوية لمرام بمعاداة السامية لا أساس لها من الصحة”. وأشاد مركز الدعم القانوني الأوروبي، الذي يستخدم التقاضي لمكافحة القمع ضد الفلسطينيين، بانتصار سالم باعتباره “أول انتصار في قضية دويتشه فيله”. وتقاضي الصحافية الفلسطينية الأردنية فرح مرقة التي طُردت هي الأخرى، دويتشه فيله أيضًا.
مشاركة :