أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي اليوم (الثلاثاء) مقتل أحد منتسبيها إثر تعرضه لطلق ناري من قبل أحد زملائه في معسكر تابع للجيش، وفق ما نشره الإعلام الرسمي. وقالت رئاسة الأركان في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) إن معسكرات "المباركية" التابعة لها، شهدت اليوم وفاة أحد منتسبيها اثر تعرضه لطلق ناري من قبل أحد زملائه. وأضافت أنه "تم تسليم المتسبب بالواقعة إلى جهة الاختصاص المعنية للتحقيق معه ومعرفة تفاصيل وملابسات هذه الواقعة". ودعت رئاسة الأركان وسائل الإعلام ومستخدمي برامج التواصل الاجتماعي إلى "ضرورة الحرص في التعامل مع مثل هذه الحوادث وأخذ تفاصيلها من مصادرها الرسمية المتمثلة بمديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة للإجابة والتوضيح بشأن أي معلومات أو أخبار قد يعتريها اللبس أو عدم الدقة". وفي أعقاب الحادثة، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح أوامر وتعليمات للقيام بـ"مراجعة شاملة" للاجراءات الأمنية والصحية المتبعة في عموم وحدات الجيش ومعسكراته. وأوضح الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح في بيان لوزارة الدفاع بعد اجتماع مع المعنيين من قيادات مديرية الأمن العسكري برئاسة الأركان العامة للجيش في أعقاب الحادثة وفق ما نشرته وكالة (كونا) أنه أصدر أوامره وتعليماته بعمل مراجعة شاملة للاجراءات الأمنية والصحية المتبعة كافة في عموم وحدات الجيش ومعسكراته وإن وجد أي تقصير في تنفيذ هذه الأوامر والتعليمات فستتم محاسبة المسؤول عنها "لأن سلامة منتسبي الجيش أولى أولوياتنا". وأعرب وزير الدفاع عن "بالغ الأسى والحزن" بوفاة أحد منتسبي الجيش الكويتي إثر تعرضه لطلق ناري على يد أحد زملائه، مستنكرا حدوث مثل "هذه الواقعة البعيدة عن أخلاق مجتمعنا الإسلامي المحافظ وتسامحه". وأكد أنه يتابع بشكل مباشر وعلى مدار الساعة مع المعنيين في مديرية الأمن العسكري والجهات المختصة بوزارة الداخلية الإجراءات كافة، وآخر ما توصلت إليه نتائج التحقيق بشأن تفاصيل ودوافع هذه الحادثة التي "فقد فيها الجيش الكويتي أحد أبنائه المخلصين".