أعرب مكتب مفوض وزارة الخارجية الصينية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة اليوم (الثلاثاء) عن بالغ رفضه وإدانته لتمديد ما يسمى بـ"حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بهونغ كونغ" الذي أعلنه البيت الأبيض، وهو أحدث حالة للتدخل الأمريكي في شؤون هونغ كونغ. وأشار المتحدث إلى أنه بالنسبة لسياسيين أمريكيين، فإن استقرار هونغ كونغ وحوكمتها السليمة لا يتماشيان مع الأهداف الاستراتيجية والمصالح الأساسية للولايات المتحدة، مضيفا أنه كلما كانت هونغ كونغ أكثر استقرارا، كلما زاد قلقهم. ولفت إلى أن العقوبات الأمريكية على هونغ كونغ بمناسبة الذكرى الـ25 لعودة المنطقة إلى الوطن الأم قد كشفت مجددا سياسات القوة الأمريكية والتفكير المهيمن. لقد أفرطت الولايات المتحدة في توسيع مفهوم الأمن الوطني من خلال ربط هونغ كونغ بـ"حالة الطوارئ الوطنية"، وادعت أن الوضع في هونغ كونغ يشكل تهديدا لأمنها الوطني، وهو مجرد ذريعة لفرض عقوبات تعسفية على هونغ كونغ ويعد تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية للصين. وشدد المتحدث على أن العقوبات الأمريكية أحادية الجانب ليس لها أساس في القانون الدولي وليس لها شرعية على الإطلاق، مضيفا أنه بغض النظر عن الطريقة التي تحاول بها الولايات المتحدة تجميل عقوباتها، فإنها لا تستطيع إخفاء طبيعتها غير القانونية المتمثلة في انتهاك خطير لمبادئ القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية. وقال المتحدث إنه على مدار الـ25 عاما الماضية منذ عودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم، بدعم كامل من الحكومة المركزية والجهود المشتركة لحكومة منطقة هونغ كونغ وجميع القطاعات الاجتماعية، فإن ممارسة "دولة واحدة ونظامين" في هونغ كونغ حققت نجاحا معترفا به على الصعيد العالمي. ومع تنفيذ قانون الأمن الوطني في هونغ كونغ والممارسة الناجحة للنظام الانتخابي الجديد في منطقة هونغ كونغ، تم حماية الأمن الوطني للصين بشكل أفضل، وأصبح مجتمع هونغ كونغ أكثر استقرارا واتحادا، وعاد التطور الديمقراطي لهونغ كونغ إلى المسار الصحيح، حيث ساهم كل ذلك في فتح فصل جديد من الحوكمة السليمة في هونغ كونغ، حسبما ذكر المتحدث. وشدد المتحدث على أن هونغ كونغ في مرحلة جديدة من الانتقال من الفوضى إلى الاستقرار ومن ثم إلى مزيد من الازدهار، وقد أثبتت الحقائق أن العقوبات الأمريكية ليست سوى قطع من الورق التالف. وقال إنه بالتأييد الشديد من الحكومة المركزية والدعم القوي من الوطن الأم، ستحشد حكومة المنطقة الإدارية الخاصة الجديدة وتقود جميع سكانها لبناء هونغ كونغ لتكون مكانا أفضل. وأضاف المتحدث أن العقوبات المفروضة للتدخل في شؤون هونغ كونغ وتقويض رخائها واستقرارها لن تنجح أبدا، وأن محاولات التلاعب بـ"ورقة هونغ كونغ" لكبح تنمية الصين، مجرد أمنيات.■
مشاركة :