التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الاثنين بالأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) ليم جوك هوي، وتعهد الجانبان بتعزيز العلاقات. وقال وانغ في الاجتماع إن الصين والآسيان هما أكبر شريك تجاري لبعضهما البعض وإن الصين تولي الآسيان دائما أولوية في سياستها الخارجية، وقد دعمت تنمية الآسيان ونموها وبناء مجتمع الآسيان. وأوضح عضو مجلس الدولة الصيني أن الصين كانت أول من أقام شراكة استراتيجية مع الآسيان وطورتها إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة، وكانت أيضا أول دولة تنضم إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، وأول من بدأ مفاوضات منطقة التجارة الحرة مع الآسيان، وأول من قدم دعما لا لبس فيه لمركزية الآسيان في التعاون الإقليمي. وأكد وانغ أن الصين تدعم بقوة الهيكل الإقليمي الفعال الحالي الذي تقوده الآسيان، مضيفا أن التعاون بين الجانبين أظهر الحيوية من خلال الجهود المنسقة، مما جعل المنطقة الأكثر أمانا والأكثر تبشيرا بالتنمية. وأعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع الآسيان لبناء وطن سلمي وآمن ومأمون ومزدهر وجميل وودي، بما يعود بالنفع على الصينيين وشعوب الآسيان. وقال إن الصين والآسيان تدعمان بقوة المساواة في السيادة وتعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية، وتأخذان زمام المبادرة في عملية تعدد الأقطاب. وفي مواجهة المشهد الدولي المتغير بسرعة والتحديات الجديدة، دعا وانغ الصين والآسيان إلى التأهب الأقصى ضد أي عمل يضر بمركزية الآسيان في الهيكل الإقليمي، والوقوف ضد أي محاولة لفرض التنافس الجيوسياسي ومواجهة الكتل. وقال وانغ إنه يتعين على الصين والآسيان اقتراح الاقليمية المفتوحة معا وحماية السلام والاستقرار الإقليميين اللذين تم تحقيقهما بشق الأنفس لبناء آفاق مشرقة تتسم بالتضامن والازدهار. من جانبه، شكر ليم الصين على مساعداتها التي جاءت في الوقت المناسب بتزويد دول الآسيان باللقاحات وإمدادات مكافحة للوباء، كما أعرب عن تقديره لدعم الصين القوي لمركزية الآسيان وبناء مجتمع الآسيان. وعبر ليم عن تقديره أيضا لمساهمات الصين المهمة في تسريع الانتعاش الاقتصادي الإقليمي، وتحقيق النمو المستدام والشامل، وتعزيز التنمية والازدهار في منطقة آسيا-الباسفيك. وقال إن الآسيان تتطلع إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والآسيان ودعم الاقليمية المفتوحة بشكل مشترك. وقال إن الآسيان مستعدة لاغتنام فرصة "عام التعاون من أجل التنمية المستدامة بين الصين والآسيان" لتعميق التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك الاتصال، واستقرار سلاسل التوريد، والاقتصاد الرقمي، وتغير المناخ، وحماية البيئة، والوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها، والتبادلات بين الأفراد.