اتهمت لجنة الإغاثة الرسمية في تعز، أمس، ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، باحتجاز شاحنات مساعدات دولية عند أطراف المدينة. وأشار مسؤولون في اللجنة إلى أن الحوثيين يستخدمون المساعدات لمصالحهم العسكرية، ولم يسمحوا بدخولها إلى المناطق المتضررة، وذلك في ظل استمرار الحوثيين، وقوات صالح في خرق الهدنة، وقصفهم مجدداً الأحياء السكنية. وفي سياق متصل بالأزمة الإنسانية نتيجة ممارسات التمرد الحوثي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن ارتفاع عدد النازحين داخل البلاد، خلال الشهرين الماضيين، إلى نحو مليونين ونصف المليون، بزيادة بلغت 9% على إحصاءات أكتوبر الماضي. وقال المكتب الأممي، في تقرير له أمس، إن عدد النازحين بلغ مليونين و509 آلاف و68 يمنياً، مشيراً إلى أن هذا الرقم يعادل ثمانية أضعاف عدد النازحين في شهر مارس الماضي، مشيراً إلى أن محافظات الشمال اليمني شهدت حركة النزوح الكبرى. وفي تفاصيل حركة النزوح، قالت مديرة مكتب المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، نيكوليتا جيوردانو، إن 45% من عدد النازحين فروا من ديارهم إلى محافظاتهم الأصلية، بينما 55% منهم إلى محافظات أخرى. وأكدت أن محافظات تعز وعمران وحجة وصنعاء وأبين، من أكثر المحافظات تضرراً من النزاع، إذ تبلغ حصة هذه المحافظات مجتمعة أكثر من 1.2 مليون نازح، أي بنسبة 48% من مجموع النازحين. كما أكد تقرير الشؤون الإنسانية أن المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، زادتا نطاق التغطية في عملية جمع المعلومات بنسبة تفوق 80%.
مشاركة :