تولى رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينج، منصب رئيس الجمهورية بالإنابة، وذلك بعد عدة ساعات من فرار الرئيس غوتابايا راجابكسا بطائرة عسكرية إلى المالديف في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وقال رئيس البرلمان، إن راجابكسا منح رئيس الوزراء صلاحيات توليه رئاسة البلاد، وفقا لـ «العربية». وكان رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكرمسينغه، قد نفى في وقت سابق استقالته من منصبه، مؤكدًا أنه سيبقى وسيمارس مهام الرئيس، يأتي ذلك بعد أنباء اقتحام متظاهرين لمكتب رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغه، ومطالبته بالتنحي فورًا. وأكد رئيس وزراء سريلانكا، أنه سيغادر منصبه بمجرد تشكيل حكومة جديدة. وكان الرئيس السريلانكي غوتابايا راجابكسا، قد غادر البلاد قبل عدة ساعات على متن طائرة عسكرية متّجهاً إلى المالديف المجاورة بعد احتجاجات شعبية عارمة ضدّه، وفق ما أفاد مسؤولون. وأقلعت الطائرة من المطار الدولي الرئيسي، وعلى متنها أربعة أشخاص بينهم الرئيس البالغ 73 عامًا وزوجته وحارس شخصيّ، بحسب ما أفاد مسؤولون في سلطات الهجرة. وبحسب مسؤولين في المطار، فإنّ الطائرة ظلّت جاثمة لأكثر من ساعة على مدرج المطار من دون أن تتمكّن من الإقلاع، وذلك بسبب التباس بشأن ما إذا كانت سلطات جزر المالديف قد سمحت لها بالهبوط على أراضيها أم لا. ويتهم راجابكسا بسوء إدارة الاقتصاد إلى حد أن العملات الأجنبية نفدت من البلاد لتمويل حتى الواردات الأساسية، وهو أمر ترك السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة في وضع صعب للغاية. وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الأجنبية البالغ قدرها 51 مليار دولار في أبريل، وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل خطة إنقاذ محتملة.
مشاركة :