اتهم المدعي العام في مانهاتن، أمس الثلاثاء، 3 أشخاص بالتآمر لحيازة بصورة غير شرعية وبيع نحو 100 صفحة تحوي ملاحظات مكتوبة بخط اليد وكلمات أغنيتين من ألبوم “هوتيل كاليفورنيا” لفرقة إيجلز الأمريكية. واتُهم كل من جلين هورويتز وكريج إنسياردي وإدوارد كوسينسكي الذين كانوا على علم بأنّ الصفحات التي تُقدر قيمتها بأكثر من مليون دولار مسروقة، بالتآمر لبيعها. وتشير مستندات المحكمة إلى أنّ الرجال الثلاثة فبركوا شهادات منشأ مزورة وأفادوا بأقوال كاذبة في شأن حصولهم على المستندات لدور مزادات ومشترين محتملين وجهات تتولى إنفاذ القوانين. وتضم هذه الصفحات ملاحظات كتبها عضو الفرقة دون هينلي وكلمات أغنيتي “هوتيل كاليفورنيا” و”لايف إن ذي فاست لاين”. وكان أحد كتّاب السيرة سرق الصفحات في أواخر سبعينات القرن الفائت أثناء عمله على كتابة سيرة الفرقة. ووفق المدعي العام، باع الكاتب هذه الصفحات لهورويتز الذي باعها بدوره إلى إنسياردي وكوسينسكي. وذكرت مستندات المحكمة أنّ هينلي، وهو العضو المؤسس للفرقة، تقدم بتقارير لدى للشرطة عندما علم بأنّ الصفحات يحوزها إنسياردي وكوسينسكي، وهي مزاعم نفاها الرجلان على مدى سنوات. وقال مدعي مانهاتن العام ألفين براج إنّ “نيويورك تشكل محوراً عالمياً للفن والثقافة، ومن يعملون بالقطع الثقافية عليهم تنفيذ القانون بشكل كامل”. وتابع أنّ “هؤلاء المتهمين حاولوا الاحتفاظ بالمستندات الفريدة والقيّمة ثم بيعها رغم معرفتهم بأنّ ليس من حقهم القيام بهذه الخطوة”، مضيفاً انهم “اختلقوا روايات في شأن أصل الوثائق وحقهم في حيازتها حتى يتمكنوا من تحقيق أرباح”. وإنكاردي (58 سنة) هو “موظف يتولى أمانة” متحف “روك أند روك” في كليفلاند بأوهايو، على ما أكد المتحف لوكالة فرانس برس. وقال في بيان “عندما علمنا بهذه التهم أوقفنا الموظف عن العمل وأوكلنا لمستشار خارجي متمرّس مهمة إجراء تحقيق داخلي”، مؤكدةً أنّ المدعي العام لم يأت على ذكر اسمه. وتعهّد محامو الموظف “محاربة هذه الاتهامات غير المبررة بقوة”. وكتبوا في بيان أرسلوه إلى وكالة فرانس برس أن “مكتب المدعي العام يدّعي بأنّ أفعالاً جرمية ارتُكبت إلا أنّ أياً منها لم يُسجّل لا بل من شان هذه الادعاءات أن تشوّه بشكل غير عادل سمعة المهنيين المحترمين”. وفيما أكد الرجال أنهم غير مذنبين أطلق سراحهم بناءً على تعهد شخصي.
مشاركة :